وكعادة الإرهاب يضبط ساعته دوماً علي وقت الزهو لمصر ، فيضرب بأيادي الغل في جذور الأرض ، في ذات الوقت الذي تصافح فيه أيادينا قادة العالم وأقطاره بينما تطالعنا أنظار الجميع في ترقب أحياناً وفي ذهول غالباً وأكثر .. وتوقيت الغدر هذه المره تزامن مع زيارة الرئيس الصيني تشي جين بينج لمصر وما يميزها من خصوصية تجلت فيما تحمله من إتفاقيات ومذكرات تفاهم بين القاهرة وبكين تقدر قيمتها ب 33 مليار دولار .. وبينما كان الرئيس السيسي يتجول في قصر عابدين مع التنين الصيني في أول زيارة لرئيس صيني لمصر منذ 12 عاماً .. كان الإرهاب الجبان يتجول بكل خسة علي الجانب الآخر من رقعة الفداء والدماء من سيناء ، حيث هاجمت عناصره كمين شرطة بميدان العتلاوي بالعريش وأوقعت 5 شهداء من الشرطة بعد الإشتباك وتبادل النيران .. وكأن هذا الإرهاب لم يطمح فقط لتعكير صفو زيارة الرئيس الصيني المهمه ، إنما كانت رسالته أوقح وأحقر وكأن هذا الرئيس الذي يتجول داخل قصر عابدين بصحبة ضيفه متباهياً بمقتنيات القصر وتاريخه ، لم يستطع أن يحمي أرواح رجاله من الشرطة علي الطرقات ولا مكنتهم مقتنياتهم من الحفاظ علي ما تبقي لديهم من حياة ! والحقيقة التي يغفلها هؤلاء ولطالما خانتهم حسابات الخسة فما حفروا حفرة إلا وإعتلت فوقها إرادة مصر وعزيمتها علي المضي قدماً في طريق التقدم واللحاق بركب كبري الدول سياسياً وإقتصادياً .. وكأن درسهم السابق من أحداث دار الدفاع الجوي والتي تزامنت أيضاً مع زيارة الرئيس الروسي لمصر رغبةً في إفشال الزيارة " وما فشل وقتها سواهم " لم يُستوعب بالقدر الكافي والذي يمكنهم من التفكير ألف مرة قبل تكرار المحاولة .. وكيف يستوعب هؤلاء الدرس ؟! وهم ليسوا إلا تفريغ وروث المسودات السوداء للطغاة وراغبي المصالح حول العالم .. قُدر لهم أن يعيشوا بلا عقل .. وقُدر لنا أن نحاربهم بكل عقل . مثلث الفرعون والدب والتنين مذ بدأت بشاير خطوطه ترسم ملامحها علي صفحة الأقوياء ومحاولات إفشاله لم تهدأ لحظة ، كذلك هي محاولات إمداده بوقود الحياة تشتعل في كل لحظه .. ومع تراخي دور الولاياتالمتحده في الشرق الأوسط باتت كل الفرص ممكنة وقائمة الطموحات تحمل ما لذ وطاب لكل شهيه مفتوحة علي عالم أفضل يكتب قوانينه قادة من طراز الفرسان وليسوا زاعمي إنسانية وما هم إلا رعاة أضغان !