تحل علينا اليوم الخميس 21 يناير ذكرى ميلاد الفنان الراحل نجيب الريحانى ، الذى اعتبره الكثير من اهم الفنانيين فى تاريخ السينما المصرية ، عاش الريحانى شخص بسيط ، وحاول طول الوقت رسم البسمة على شفاه جمهوره رغم الحزن الذى كان يعانى منه فى حياته ، الا انه حاول ان يتوارا وراء الضحك . ولد نجيب الريحانى فى حى باب الشعرية العتيق ومعالمه الأثرية لأب يدعى إلياس ريحانة من أصول عراقية، يعمل فى تجارة الخيول، ووالدته مصرية وتدعى "لطيفة"، عانى نجيب الريحانى من الفقر فى طفولته بعد توقف تجارة والده، والتحق نجيب بمدرسة "الخرنفش" ثم "الفرير" حيث برع فى اللغتين العربية والفرنسية وبسبب عدم قدرة والده على مصاريف المعيشة اضطر الريحانى ترك التعليم هجر الفتى التعليم والتحق بوظيفة صغيرة بالبنك الزراعى، وهناك التقى بصديق عمره عزيز عيد وبسبب حبهما للفن وعملهما فى المسرح ككومبارسات فى بدايتهما كان ذلك يمنعهما من الاستيقاظ مبكرا للذهاب إلى عملهما بالبنك مما أدى لفصلهما من العمل. رحل نجيب الريحانى عام 1949 قبل إتمام مشاهده الأخيرة من فيلم "غزل البنات" أمام المطربة ليلى مراد والفنان أنور وجدى، وهو ما جعل أنور مخرج الفيلم يضطر لتغيير النهاية، توفى الريحانى متأثرا بمرض "التيفود". تزوج من الراقصة السورية بديعة مصابني التي هجرته لأنها آثرت الاهتمام بفنها، عاودا الارتباط لفترة لينتهي بهما الحال إلى الطلاق إذ كانت بديعة تعتبر الزواج عائق بوجه طموحاتها وأن غيرة نجيب الريحاني تزيد الطين بلة لم يرزق منها بأطفال لكن بديعة قامت بتبني فتاة يتيمة بعد طلاقها منه. كما تزوج أيضا من "لوسي دي فرناي" الألمانية بين عامي 1919 - 1937 وانجب منها "جينا" ولكنها نسبت في الوثائق إلى شخص آخر كان يعمل ضابطا في الجيش الألماني بسبب قوانين هتلر التي تمنع زواج أي ألمانية من شخص غير ألماني.