فاجأ المهندس نجيب ساويرس الإمام الأكبر شيخ الأزهر، خلال لقائهما أمس، بتقبيل يده, حسبما ورد في صحيفة الأهرام، وأعلن تفويض الأقباط للدكتور الطيب بحل المشكلات العالقة بين المسلمين والأقباط، مشيرا إلي أن الأزهر الشريف هو المرجعية والسد المنيع ضد أية أفكار تحاول التفرقة بين أبناء الواطن الواحد. جاء ذلك خلال لقاء الإمام الأكبر اليوم بوفد قبطي برئاسة ساويرس وعدد من المفكرين الأقباط والسفير أشرف محسن مساعد وزير الخارجية. وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن الشريعة الإسلامية تحرّم المساس بدور العبادة الخاصة لغير المسلمين وتوجب حمايتها ورعايتها، وحذر من دعاة الفتنة الطائفية والفتاوي غير المسئولة التي تهدد بحرق الوطن وإثارة الفتنة الغريبة عن المجتمع المصري. وقال ساويرس إنه نيابة عن كل الأقباط يفوض الإمام الأكبر وأعضاء مبادرة بيت العائلة في حل مشكلات الأقباط في مصر وتحميل الأزهر تلك المسئولية. وأوضح في تصريحات صحفية عقب اللقاء أن الوفد جاء إلي الأزهر الشريف بتفويض من الأقباط كافة لمطالبة شيخ الأزهر بتحمل مسئولية القضايا القبطية في مصر. من جانبه قال الدكتور محمود العزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار، إن الإمام الأكبر لن يتخلي عن تلك المسئولية والأمانة اللتين حملهما الأخوة الأقباط له ثقة في الدكتور أحمد الطيب والأزهر الشريف. وفي إطار منفصل, قام حزب "المصريين الأحرار" الذى دعا ساويرس إلى تأسيسه، بإقامة صوان كبير بمولد السيدة نفيسة يتم فيه تقديم الأطعمة للزوار، والحصول على توقيعات الراغبين منهم بالانضمام للحزب الجديد.