يلتقي الوفد الشعبي المصري صباح اليوم، السبت، بعمر البشير الرئيس السوداني في إطار المباحثات بين الجانبين المصري والسوداني لدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين والوقوف علي آخر تطورات ملف اتفاقيات مياه حوض النيل. وكان الوفد المصري برئاسة الدكتور سيد البدوي، ومشاركة الدكتور عمرو حمزاوي قد وصل إلي العاصمة الخرطوم في السابعة من مساء أمس الجمعة، وعقد البدوي مؤتمرا صحفيا بالاشتراك مع مصطفي عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني، وأكد البدوي خلال المؤتمر حرصه الشديد إعادة المياه إلي مجاريها مرة ثانية بعد ثورة 25 يناير، مشيرا إلي أن دولتي مصر والسودان أيد واحدة. ولاقت مبادرة الوفد بزيارة السودان، ترحيبا شعبيا وسياسيا، عكسه دفء الإستقبال الرسمي في مطار الخرطوم مساء أمس برئاسة مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل وعدد من المسئولين السودانيين، مرورا بالحفل الذي أقامه النائب معتصم جعفر رئيس اتحاد كرة القدم السوداني، للوفد وحضرته نخبة من رجال الأعمال والسياسيين. وأعرب جعفر عن سعادته بزيارة أول وفد شعبي لبلاده بعد الثورة المصرية، مطالبا برفع شعار "مصر والسودان دولة واحدة". ووصف وزير العدل السوداني السابق عبد الباسط سبدرات خلال الحفل، زيارة الوفد الشعبي للسودان، بأنها "تنقل العلاقة بين الشعبين من برودة الصحف إلي مرحلة الحميمية والود"، وطالب باستمرار الزيارات الشعبية لتعميق العلاقات بين البلدين علي أساس المصالح وليس تبادل العناق والقبلات، معددا فرص استفادة مصر من السودان في إمتلاك الأخير 200 مليون فدان صالح للزراعة ومصادر متنوعة للمياه وثروة حيوانية كبيرة.