كشفت التحقيقات الفنية الاولية عن ان اخطاء بشرية كانت وراء وقوع حادث غرق أتوبيس رحلات من فوق معدية أشمنت بمحافظة بني سويف الذي وقع الجمعة، وراح ضحيته 22 شخصا. وأكد مصدر مسئول بوزارة النقل ان ترخيص المعدية ساري المفعول وان وزارة النقل 'ممثلة في هيئة النقل النهري' اجرت التفتيش والفحوص اللازمة عليها في شهر يناير الماضي. وقال إن الخطأ الاول من السائق الذي لم يكبح جماح السيارة من "فرامل اليد" و"الفيتيس للأمام" كما هو معتاد مما يضمن استحالة تحركها عند حدوث اي ميل او انحراف للمعدية بسبب تيار المياه او الرياح. وذكر شهود عيان ان السيارة كانت مفرملة مشيرديه 'للخلف' وعندما مالت المعدية سارع السائق الي محاولة تحريك السيارة للامام فانطلقت فور تشغيلها للخلف فسقطت في مياه النهر وبعد سقوطها كانت انوار المارشيديه مازالت مضيئة. وأوضح المصدر أن الخطا الثاني من طرف سائق المعدية الذي لم يغلق الباب الخلفي للمعدية اغلاقا محكما قبل تحرك المعدية ولذا عندما تحركت السيارة للخلف لم تجد مقاومة تذكر فسقطت علي الفور. وقد التقي المهندس عاطف مصطفي وزير النقل اليوم مع المهندس كريم ابو الخير رئيس هيئة النقل النهري حيث تم بحث ملابسات حادث معدية أشمنت وتشديد اجراءات الرقابة والتفتيش علي العبارات والمعديات. ويشارك فريق من خبراء وزارة النقل في التحقيقات الفنية التي تجري من اجل التوصل الي الاسباب كان 22 شخصا قد لقوا حتفهم امس في بني سويف غرقا من فوق معدية بقرية أشمنت كانت تنقل المواطنين والأتوبيسات من جانب النيل للجانب الآخر ولم ينجو سوي أربعة ركاب فقط. وكان المتوفون يستقلون أتوبيسا فوق المعدية قادما من قرية بني حدير بمركز الواسطي لقرية أشمنت لعبور النيل فوق سطح أحد المعديات 'عبارة' بقرية أشمنت لزيارة مقابر العائلات وأثناء وصول العبارة بالقرب من الشاطئ أصطدمت بالشاطئ فانقلب الأتويس في النهر, وأثناء غرق الاتوبيس قفز 4 ركاب من الشبابيك ونجو من الموت بأعجوبة.