وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الثلاثاء، مدينة الرقة في سوريا 'برأس الأفعي'، مشددا علي أهمية توسيع العمليات البريطانية ضد داعش لتشمل سوريا بجانب العراق، قائلا 'يجب أن نعمل لابقاء مواطنينا آمنين'. وفي كلمته أمام مجلس العموم اليوم حول الهجمات الارهابية الأخيرة في باريس واجتماع مجموعة العشرين في تركيا، قال كاميرون إن هناك 'حجة قوية' في المملكة المتحدة لاتخاذ عمل في سوريا، مضيفا 'يجب علي بريطانيا القيام بعمل في سوريا. لا يمكننا توقع أن يتحمل الآخرون العبء والمخاطر لحماية بلادنا'. وتابع أن الهجمات الارهابية في باريس تبرر ما وصفه في السابق بضرورة تبني 'نهج الطيف الكامل'، وهو ما يعني استخدام القوة العسكرية وعمليات مكافحة الارهاب ومواجهة الأفكار المتطرفة. وأكد زعيم حزب المحافظين علي أنه سيعمل علي بناء دعم لمشاركة بريطانيا في عمل عسكري في سوريا من خلال وضع 'استراتيجية شاملة' للتعامل مع تنظيم داعش، ومن بينها شن ضربات جوية. وقال ديفيد كاميرون للنواب إنه سيرد شخصيا علي لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، التي حذرت في وقت سابق من ضلوع بريطانيا عسكريا في سوريا حتي التوصل الي استراتيجية دولية لانهاء الصراع. وتابع انه يعترف بمخاوف النواب، مستدركا 'لكن قناعتي الراسخة هي أننا في حاجة إلي التحرك ضد داعش في سوريا.' وقال 'داعش تعمل عبر الحدود في سوريا - الحدود التي لا معني لها بالنسبة للتنظيم. ويتواجد مقر التنظيم في سوريا في الرقة. وبعض المؤامرات الرئيسية التي تحاك ضد هذا البلد 'بريطانيا' تتم من الرقة'. وأردف قائلا 'الرقة، هي رأس الأفعي'. ودعا كاميرون النواب لدعمه لشن ضربات عسكرية في سوريا قائلا 'كما قلت مرات عديدة ينبغي أن نقوم بما هو أكثر من ذلك. إننا نواجه تهديدا مباشرا ومتناميا لبلدنا ونحن بحاجة للتعامل معه، ليس فقط في العراق بل في سوريا أيضا.' وقال إن قوات التحالف هاجمت 13500 هدفا لتنظيم داعش حتي الآن، مشيرا الي أن التنظيم فقد نحو 30% من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق. ودعا رئيس الوزراء البريطاني جميع الدول للعمل معا من أجل تجفيف منابع تمويل المقاتلين الاجانب. ودافع رئيس الوزراء عن الضربة بطائرة بدون طيار لقتل الارهابي محمد إموازي، مشددا علي أنه حيث المكان الذي يتواجد فيه، لا يوجد خيار آخر لانهاء الخطر الذي يشكله. وفيما يتعلق بقمة مجموعة العشرين، قال إنه ناقش الأزمة السورية وجهود المساهمات البريطانية، مشيرا الي أن هناك المزيد من الجهود التي سيتكشف عنها عند استضافة بلاده مؤتمر المانحين العام القادم. وقال إنه التقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث لاتزال هناك خلافات كبيرة بينهما، إلا أن بعض التقدم تم احرازه.