رحبت طهران بعرض وزير الخارجية نبيل العربي تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين ، وأكدت أنها علي إستعداد لإستئناف العلاقات مع القاهرة. وكان العربي قد اعلن في تصريح له الثلاثاء الماضي أن القاهرة علي إستعداد لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع إيران وشدد علي أن مصر لا تنظر إلي إيران كدولة معادية ، موضحا أن الدولتين لديهما علاقات تاريخية قوية. ونقلت وكالة انباء فارس الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الأربعاء قوله "كانت هناك حالة من الشد والجذب في العلاقات بين الدولتين وإننا نأمل أن نشهد في ظل الظروف الجديدة مزيدا من تعزيز العلاقات بين البلدين الكبيرين". وفي سياق أخر ، أكد نبيل العربي وزير الخارجية أن العلاقات المصرية السودانية إنتقلت طفرة كبيرة مع التغيير الذي طال كل شيء في مصر، موضحا أن هناك إهتماما شديدا من الطرفين لتعميم العلاقات بينهما في جميع المجالات. وقال العربي في حوار مع صحيفة "الرأي العام" السودانية الاربعاء إن مصر قررت بدء صفحة جديدة مع الجميع وعدم الالتفات لأخطاء الماضي من أي جانب ، والنظر إلي الأمام لتحسين وتدعيم العلاقات بين جميع الدول العربية , وخاصة مع السودان. وأضاف أن مصر من الآن ستلعب أي دور يطلب منها في تأييد السودان سواء أكان ذلك ثنائيا أو إقليميا أو دوليا ، معربا عن اعتقاده أن العلاقات الثنائية بين البلدين ستستعيد قوتها كما يجب أن تكون وتستمر. وردا علي سؤال حول امكانية ازالة العقبات أمام إتفاق "الحريات الأربع" بين البلدين وإحالته إلي واقع بينهما ، لفت وزير الخارجية الي تأكيد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته الاحد الماضي الي السودان ، أن كل هذه الأمور في طريقها إلي الزوال وأن الإرادة السياسية موجودة لتحقيق ذلك. وقال العربي إن مصر قررت أن تكون ثاني دولة تعترف بدولة الجنوب بعدما قرر السودان أن يكون أول دولة تعترف بها ، مضيفا "الجنوبيون هم سودانيون وإخواننا وبيننا علاقات قوية يجب أن نستثمرها جميعا". أعرب وزير الخارجية عن أمله "شخصيا" أن تصبح مصر والسودان وليبيا دولة واحدة، وذلك رداً حول دعوات البعض لكونفيدرالية بين السودان ومصر.