أثار فيديو للداعية السلفي محمد حسين يعقوب، بشأن الاستفتاء علي التعديلات الدستورية واصفا لها ب "غزوة الصناديق", حالة من السخط والرفض بين الشارع المصري، وشن ممثلون لقوي سياسية هجوما عنيفا ضد يعقوب واتهموه بموالاة نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، خاصة عندما اعتبر أن التصويت بنعم في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية هو تصويت علي الدين، وأصدر حزب الوسط بياناً صحفيًا أدان فيه تصريحات يعقوب, حيث رأي أنها تعد تدخلاً مباشراً للدين في العمل السياسي و تتضمن خطأ جسيماً علي حالة الأمن والسلم داخل البلاد، واعتبر الحزب أن مصطلح "غزوة" يكون بين المتحاربين، إنما يوم الاستفتاء كان أول اختبار حقيقي لممارسة الشعب المصري الديمقراطية. وفي أول ظهور له عقب الخطبة الشهيرة التي يقدمها علي قناة "الناس" الفضائية رفض الداعية محمد حسين يعقوب الإعتذار أو التراجع عن تصريحاته ووصفها بالنكتة والمزحة وأرجعها إلي هول المفاجأة و الانفعال من الفرحة التي انتابته وعبر عنها بتلقائية فور علمه بنتيجة الاستفتاء، واتهم من وصفهم ب"المتربصين" بتحميل كلامه علي محمل سيئ. وتساءل: "هل نلام علي التلقائية والعفوية وصدق المشاعر والأحاسيس؟"، وأضاف في موضع آخر: "الكلام كان بضحك وهزار مش الحرب اللي الناس صورتها"، مؤكدا أن كلامه حمل علي محمل سيء. وأشار إلي أنه دعا المواطنين للتصويت ب"نعم" علي الاستفتاء طلبا للاستقرار في البلاد ولأن التصويت ب"نعم" يحمل إشارة إلي بقاء المادة الثانية من الدستور، والتي وصفها بأنها قضية حياة أو موت بالنسبة للسلفيين، وكشف في الوقت ذاته أن بعض المقربين منه صوتوا علي التعديلات ب"لا".