أنديرا غاندي سياسية هندية شغلت منصب رئيس وزراء الهند لثلاث فترات متتالية وفي الفترة الرابعة تم اغتيالهاعلي يد أحد المتطرفين السيخ، وكانت أول امرأة تصبح رئيسة للوزراء بالهند وهي ابنة جواهر لال نهرو الذي كان أيضا رئيسا للوزراء، أشتهرت أنديرا بميلها نحو فكرة عدم الانحياز في نطاق التعاون مع جمال عبد الناصر والمارشال تيتو. أسم أنديرا معروف في كافة أنحاء العالم كرئيسة لوزراء الهند، وهي أمرأة ذات شأن في العالم، وأصبحت الهند بقيادتها بلداً قوياً، أحرز تطوراً في مختلف المجالات، كما أنها أضفت نوعاً جديداً من النشاط علي السياسة الدولية بدفاعها عن البلدان الفقيرة والمتخلفة في العالم، وكانت من المكافحين لتحقيق السلام العالمي أيضاً. ولدت في نوفمبر 1917بمدينة الله آباد وكانت الطفلة الوحيدة لجواهر لال نهرو، و تلّقت تعليمها في أماكن مختلفة في بون وشانتيني كيتان وفي مدارس السويسرية، والإنكليزية، وصارت عضواً في جناح الشباب من حزب العمّال البريطاني، وانخرط والدها وجدّها في كفاح الهند من أجل الحرية، وشكّل انطباعاً قوياً في ذاكرة أنديرا، وعندما بلغت الثالثة عشرة من عمرها نظّمت أنديرا جيش القردة الذي وضّح هدفها في القتال من أجل أستقلال بلدها. انتسبت أنديرا إلي حزب المؤتمر الهندي، وتزوجت من فيروز غاندي الذي غير اسمه من فيروز خان وكان صحفياً، ومن أتباع الديانة البارسية الزرداشية ومات عام 1960م بعدما أنجبت له صبيّين، وقد ألح عليها والدها نهرو لتحمل عبء الحكم، وبخاصة بعد موت زوجته التي كان يخطط لها كي ترث الحكم بعده. أتّسم عهدها بإنجازات عظيمة لبلدها، ولا سيما تأميمها للبنوك واحتلالها لبنغلاديش وبرنامجها المؤلف من عشرين بنداً لانتشال الفقراء، وترؤسها لحركة عدم الانحياز، وتم اغتيالها علي يد سيخي متطرف في اكتوبر 1984، وعلي حسب الطقوس الهندوسية، أحرق جثمان أنديرا علي ضفة نهر جامونا في البقعة التي شهدت إحراق جثة الماهاتما غاندي وجواهر لال نهرو وشاستري غاندي، فيما بدأت مذابح هندوسية بحق أبناء ديانة السيخ الذين ذبح منهم الألوف.