أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها البالغ جراء العمليات العسكرية التي قامت بها القوات الروسية في المدينتين السوريتين 'حماة' و'حمص' أمس الأربعاء مطالبة بوقفها الفوري، في حين أكدت أن محاولات الهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وإذكاء النزعات الطائفية مثل ما تفعله إيران في العديد من دول المنطقة هي ممارسات أثبت التاريخ مأساويتها وأظهر الحاضر إخفاقها. جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها مندوب المملكة الدائم لدي الأممالمتحدة السفير عبد الله بن يحيي المعلمي أمام مجلس الأمن وبثتها وكالة الانباء السعودية حول البند المعنون 'الحفاظ علي الأمن والسلم الدوليين: تسوية النزاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة خطر الإرهاب في المنطقة'. وفي الشأن اليمني، شددت المملكة علي أن الخروج علي الشرعية الدستورية الوطنية في اليمن والإنصياع للتدخلات الإيرانية قد حدا بجماعة الحوثيين وحلفائهم التمرد علي السلطة ونقض كل العهود التي توصل إليها اليمنيون مما دفع بالمملكة وشقيقاتها من أعضاء التحالف العربي إلي الإستجابة لنداء الشعب اليمني ممثلا في رئيسه الشرعي عبد ربه منصور هادي. وفي الشأن الفلسطيني أكد السفير المعلمي أن استمرار الإحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وعدوانه المتكرر علي الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصي المبارك والعنف الذي يمارسه الإرهابيون المستوطنون هو من أهم أسباب النزاعات المسلحة في المنطقة. وأكدت المملكة علي ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي دون كلل وبلا إبطاء علي إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين وبقية الأراضي العربية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة العربية السعودية قبل أكثر من 13 عاما. وحول حادث التدافع بمشعر مني قال المعلمي إنه لمن المستهجن تسيس إيران للحادثة الأليمة التي تعرض لها الحجاج في مكةالمكرمة، وهي بذلك لا تراعي حرمة هذه الشعائر الدينية وأرواح الضحايا، في الوقت الذي تعهدت فيه المملكة دوما برعاية الحجاج والسهر علي راحتهم وضمان أمنهم، وقامت بإحباط العديد من المحاولات الإيرانية التخريبية في سنين عديدة، مشيرا إلي أن حكومة المملكة تقوم بإجراء التحقيقات المناسبة وستقوم بمحاسبة كل مقصر إن وجد ولكننا لن نسمح لأي من كان الأصطياد في الماء العكر والإلتفاف علي هذه الحادثة الإنسانية.