يلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ظهر 'الاثنين' كلمة مصر أمام اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، يتناول خلالها كل موضوعات الساعة سواء علي الصعيد الداخلي في مصر أو علي الصعيدين الإقليمي والدولي. صرح بذلك السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، مشيرا إلي أن الرئيس السيسي سيتناول أيضا خلال كلمته، كيفية التعامل مع الشباب وكيفية الاستفادة من طاقتهم وتوظيفها في دفع عملية التنمية، بالاضافة إلي سبل مكافحة الفكر المتطرف وتعزيز التكاتف الدولي من أجل العمل علي دحر هذه الظاهرة وإيجاد حلول لها. وأوضح أن علاقات مصر بكل دول العالم ممتازة، وهناك إدراك من جانب الجميع للتقدم الذي حققته مصر لاستعادة الاستقرار والأمن، لافتا إلي أن اللقاءات، التي عقدها الرئيس السيسي علي مدي اليومين الماضيين، والتي من المقرر أن يعقدها أيضا غدا وبعد غد، تأتي في إطار انفتاح مصر علي المجتمع الدولي، وفي إطار سياسة فتح المحاور مع الجميع للتعاون، وإقامة علاقات تقوم علي الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة. وأضاف المتحدث الرئاسي أن الرئيس السيسي سيلتقي 'الاثنين' بكل من الرئيس الفرنسي ورئيس وزراء إيطاليا ورئيس وزراء لبنان ورئيسي روسيا البيضاء وبنما. وحول عدم تنظيم لقاء بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي والأمريكي باراك أوباما علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح السفير علاء يوسف أن كل رئيس يكون له برنامجه وارتباطاته، وعدم عقد مثل هذا اللقاء لا يؤثر علي العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين.. لافتا إلي أن جولة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين عقدت في شهر أغسطس الماضي بالقاهرة، وهناك حرص من الجانبين علي مواصلة العمل علي تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها إلي آفاق أعلي. وقال إن حوار الرئيس السيسي، الذي أدلي به مساء اليوم لمحطة 'سي ان ان' الاخبارية الأمريكية، والذي يذاع 'الاثنين'، تناول فيه التطورات التي شهدتها مصر ورؤية الرئيس لسبل مكافحة الفكر المتطرف في منطقة الشرق الأوسط، ورؤيته للتطورات في المنطقة وسبل التوصل إلي تسويات سياسية تحافظ علي كيانات دول المنطقة وتصون مقدراتها وتحمي شعوبها. وأوضح المتحدث أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة مكافحة الإرهاب التي دعا إليها أوباما علي هامش اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة لم يحسم بعد.. نافيا أن يكون الأمر يتعلق باعتراض مصر علي عنوان القمة وإنما يتوقف الأمر علي ارتباطات الرئيس وبرنامج عمله. وبالنسبة للأزمة السورية، أكد السفير علاء يوسف أن مصر تؤيد أي جهد يهدف لوقف نزيف الدم في سوريا والحفاظ علي كيان الدولة السورية ومؤسساتها والتوصل إلي تسوية سياسية تحافظ علي أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري ووحدة أراضيه. وبالنسبة للموقف المصري من تنظيم 'داعش'، أوضح أن مصر دائما ما تطالب المجتمع الدولي بتعزيز جهوده لمواجهة تنظيم 'داعش' في ليبيا أيضا، وأن الأمر لا يقتصر علي تنظيم 'داعش' في سوريا والشام، ولكن يجب أيضا العمل علي دحر هذا التنظيم في ليبيا والحفاظ علي سيادة الدولة الليبية، ودعم مؤسساتها الشرعية وعلي رأسها البرلمان المنتخب والجيش الوطني. ومن ناحية أخري، أشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إلي أن انتخاب الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن سيتم في بداية شهر أكتوبر المقبل، وهناك تأييد من جانب عدد كبير من الدول لانتخاب مصر كعضو غير دائم في مجلس الأمن، حيث يحظي الملف المصري بدعم من المجتمع الدولي، الذي يدرك دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط وحجم مساهمة مصر في أنشطة الأممالمتحدة وفي عمليات حفظ السلام، وفي التوصل إلي حلول في الملفات الإقليمية والدولية مثل تغير المناخ، حيث ستتحدث مصر باسم المجموعة الإفريقية أمام مؤتمر باريس لمواجهة التغيرات المناخية المقرر عقده نهاية نوفمبر القادم.