عبر خطاب مسجل بثته قناته وبعض القنوات المدعومه من طهران، حاول قائد الانقلابيين عبد الملك الحوثي الظهور كزعيم للبلد وذلك عشيه يوم 21 أيلول الاسود الذي يصادف مرور عام علي دخول المتمردين صنعاء مسنودين بقوات المخلوع علي عبد الله صالح. واذا كانت الميليشيا الشيعية المتمردة قد استغلت قبل عام قرارا اتخذته حكومة البلاد برفع اسعار المشتقات النفطية حيث اججت سخط البسطاء عبر احتجاجات مسلحة شكلت غطاء لتنفيذ الانقلاب واسقاط العاصمة، فإن كل شيء في صنعاء اليوم يزيد من كراهية الاغلبيه الساحقه من اليمنيين لهذه الجماعة المتمردة التي اوصلت البلد الي حافه الهاويه وبسرعه البرق. مظاهر المأساه التي صنعها الانقلابيون تتجلي في عدة صور، حيث لا كهرباء منذ 6 اشهر نتيجة احباط الحوثيين لكل محاولات اصلاح الانبوب الرابط من المحطه الغازية الرئيسية في مأرب، وايضا منعهم تشغيل المحطات الاسعافية في صنعاء والمدن الأخري. أما المشتقات النفطيه، فكل محطات البيع الرسمي لها مغلقه لكن اغلب الشوارع تعج جنباتها ببراميل السوق السوداء التابعة للحوثيين والمزدهرة تحت رعايتهم وبحمايتهم حيث يبيعون الوقود باسعار خيالية لتغطيه مصاريف ميليشياتهم وشراء السلاح الذي يقتلون به اليمنيين. وقال الناشط الشبابي محمد.ص.أ لموقع 'العربية.نت': 'كنا نتهم الحكومات السابقة بالفساد او احيانا بعبارات ملطفة علي شاكله اختلالات مالية وادارية، اما هؤلاء فأقل ما يمكن وصفهم به هو أنهم لصوص ومجرمين وقطاع طرق، والشيء الوحيد الذي يحق لزعيمهم ان يحتفل به هو حصاد عام من القتل والتدمير والسرقه والنهب وتشريد الملايين من بيوتهم وتحويل مئات الآلاف من العمال والموظفين الي بطالة وطبقة مسحوقة'.