تحل اليوم الذكري ال 14 للاحداث 11 سبتمبر حيث شهدت الولاياتالمتحدة يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر 2001 عدد من الأحداث وكانت عبارة عن مجموعة من الهجمات الإرهابية، حيث تم تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدني تجارية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها، وتمثلت هذه الأهداف في برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية 'البنتاجون'. وقام 19 شخصا علي صلة بتنظيم القاعدة بتنفيذ الهجمات باستعمال طائرات مدنية مختطفة، وتم تنفيذ الهجوم عن طريق اختطاف طائرات نقل مدني تجارية، ومن ثم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة، وذلك وفقا لما قالته الحكومة الأمريكية. وتمت أول هجمة حوالي الساعة 8:46 صباحا بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدي الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي، وبعدها بربع ساعة في حوالي الساعة 9:03 اصطدمت طائرة أخري بمبني البرج الجنوبي، وبعد ما يزيد علي نصف الساعة اصطدمت طائرة ثالثة بمبني البنتاجون، بينما الطائرة الرابعة كان من المفترض بها أن تصطدم بهدف رابع، لكنها تحطمت قبل الوصول للهدف. يجدر الإشارة إلي التغييرات الكبيرة التي حدثت في السياسة الأمريكية عقب هذه الأحداث، والتي بدأت مع إعلانها الحرب علي الإرهاب، وأدت هذه التغييرات لحرب علي أفغانستان وسقوط نظام حكم طالبان، والحرب علي العراق، وإسقاط نظام صدام حسين هناك أيضا. وقامت الولاياتالمتحدة بتوجيه أصابع الاتهام إلي تنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن، وعثرت في ما بعد علي شريط في بيت مهدم جراء القصف في جلال آباد في نوفمبر 2001، يظهر فيه أسامة بن لادن وهو يتحدث إلي خالد بن عودة بن محمد الحربي عن التخطيط للعملية. ولكن بن لادن في عام 2004 م وفي تسجيل مصور تم بثه قبيل الانتخابات الأمريكية في 29 أكتوبر 2004 م، أعلن مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم. وقد أعلن حلف شمال الأطلسي بعد أقل من 24 ساعة علي الأحداث، أن الهجوم علي أي دولة عضو في الحلف هو بمثابة هجوم علي كافة الدول التسع عشرة الأعضاء، وكان لهول العملية أثر علي حشد الدعم الحكومي لمعظم دول العالم للولايات المتحدة ونسي الحزبان الرئيسيان في الكونغرس ومجلس الشيوخ خلافاتهما الداخلية. وبالنسبة للدول العربية والإسلامية، فقد كان هناك تباين شاسع في المواقف الرسمية الحكومية مع الرأي العام السائد علي الشارع الذي كان أما لا مباليا أو علي قناعة بأن الضربة كانت نتيجة ما وصفه البعض 'بالتدخل الأمريكي في شؤون العالم'. يذكر أنه سقط نتيجة لهذه الأحداث 2973 ضحية و24 مفقودا، إضافة لآلاف الجرحي والمصابين بأمراض جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.