أشاد الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، بدور وزيرة الدولة للسكان، الدكتورة 'هالة يوسف' في حل المشكلات السكانية والخصائص السكانية للأفراد، من خلال التنسيق مع المحافظات التي تعاني من االمشكلات السكانية. و أكد السعيد، خلال إجتماع المجلس الإقليمي للسكان بمقر محافظة القاهرة، أن نجاح محافظة القاهرة في حل القضايا و المشكلات السكانية سيكون سبباً رئيسياً في نجاح المحافظات الأخري في حل مشكلاتهم. وأضاف المحافظ، أن الوزارة تمتلك برامج قومية لمحو الأمية و حماية الطفولة ورعايتها، كما أنها نعمل علي إستهداف مناطق عديدة منها'منشية ناصر، الدرب الأحمر، الشرابية و بحر البقر' بهدف إعطائها الرعاية الكاملة، علي عكس المناطق الأخري'مصر الجديدة، المعادي، الزمالك، و المهندسين'، مشيرا إلي أنهم يتباحثون القضايا السكانية من أجل إعادة الوضع الحضاري للقاهرة و تطويرها بشكل عام. وأكد المحافظ، أننا لم ندخر جهدا لنجاح وزارة الدولة للسكان في حل المشكلات التي تعاني منها المحافظة، مضيفا أن حل المشكلات السكانية بالعاصمة تساهم في حلها بكافة المحافظات الأخري مما يؤدي لإزدهار المجتمع. ومن جانبه قالت الدكتور هالة يوسف، وزيرة الدولة للسكان، إن الإستراتيجية التي تم وضعها بالتنسيق مع محافظة القاهرة تعتبر بمثابة خارطة الطريق لحل القضية السكانية، مضيفة محافظة القاهرة تعاني من وجود عدد 20% من الأمية، وأفراد غير قادرين علي تلبية إحتياجات سوق العمل, وأكدت الوزيرة، أنه لابد من الإهتمام بالقضية السكانية، من أجل إزدهار وتطوير المجتمع، مشيرة إلي أنه ممارسة تنظيم الأسرة بالمحافظة عالي و مرتفع بنسبة 64%، وبذلك تعتبر بداية مبشرة للتطوير و النجاح، مضيفةً إلي أن أهم المشكلات عاصمة تعتبر الزيادة السكانية و زيادة وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سن 5 سنوات، وذلك نتيجة لقلة المستوي الإقتصادي و التعليمي، الذي أصبح أقل جودة من المناطق الريفية. وطالبت الوزيرة من السكان بضرورة التعاون مع الوزارة من أجل خدمة البلد قائلا 'إحنا محتاجين تعاونكم معانا لخدمة البلد ووجود إستثمار بشري'، وتمنت الوزيرة بأن تكون محافظة القاهرة مثال لكل محافظات الجمهورية، مشيرة إلي أن ذلك لن يتم إلا بجهود المجتمع المدني. وتابعت الوزيرة، المجهود المبذول من قبل محافظة القاهرة من أجل تحسبن نوعية المواطنين يتسق ويتكامل مع أهداف الاستراتيجية القومية للسكان 2015 - 2030 مؤكدة أن هذه الاستراتيجية تعد بمثابة خريطة طريق لما نأمل أن يكون عليه المواطن والمجتمع المصري، مشيدة باستحداث محافظ القاهرة منصب نائب محافظ للقضايا السكانية. وأشارت إلي أن الاهتمام بقضايا الطفولة والأمومة من أهم القضايا التي توليها وزارة الدولة للسكان اهتماما كبيرا، مؤكدة، أن الاستثمارات التي نضعها في مجال الطفولة سنجني ثمارها خلال ال15 عاما المقبلة. ونوهت الوزيرة إلي أن القضايا المتعلقة بالطفولة وحماية الأطفال مسئولية الجميع، ولابد أن تقوم كل جهة بدورها تجاه ذلك سواء الجهات الحكومية أو المجتمع المدني أو القطاع الخاص، فالأطفال هم المستقبل ولهم حقوق، أضف لذلك كون مصر ملتزمة بما وقعت عليه من اتفاقيات دولية. وأشارت الوزيرة إلي أن اختزال قضايا السكان في مسألة عدد المواطنين أمر غير صحيح، فخلال الفترات الماضية كان هناك اهتمام بأعداد السكان أكبر من الاهتمام المنصب علي باقي القضايا السكانية الأخري. وأكت الوزيرة أننا نعلم أن هناك عدد كبير من المواطنين في مصر، لكن المشكلة أن هذا العدد غير متمكن ولا متعلم بالقدر الكافي، وغير قادر علي تلبية احتياجات سوق العمل، وبالتالي فالمواطن المصري نحتاج أن ننظر إليه نظرة أخري، وهو ما تركز عليه وزارة الدولة للسكان من خلال سعيها لتنمية المواطن وتلبية احتياجاته علي كل المستويات من خلال التخطيط والتنسيق مع الوزارات والجهات الأخري. وأضافت، أن الأعداد كبيرة، والموارد محدودة، وهو ما يؤثر علي جودة الخدمة المقدمة، من تعليم وصحة وغيرها. وحتي تصبح هناك جودة في الخدمات لابد من تقليل قاعدة المواليد التي تلتهم الموارد وأي محاولة للتنمية. وأشارت الوزيرة إلي أن وزارة الدولة للسكان تحصل علي المعلومات والبيانات المتعلقة بتقديم الخدمات من جميع الوزارات، ثم تقوم بعد ذلك بتحليل هذه البيانات، وذلك لمعرفة ترتيب المحافظات بالنسبة للقضايا السكانية. وأشارت، إلي أن تم تقسيم المحافظات إلي وجه بحري وقبلي وحدودية وحضرية، وتم تحليل بياناتها ومقارنتها ببعضها البعض، وجاءت محافظة القاهرة تم تصنيف المحافظات الحضرية، وتم ترتيبها حسب الخصائص السكانية الأفضل، واحتلت محافظة القاهرة المركز الثالث بعد بورسعيد والسويس، بينما جاءت محافظة الإسكندرية في المركز الأخير بين المحافظات الحضرية، أي أن محافظة الإسكندرية هي أكثر المحافظات الحضرية التي تحتاج تدخل تليها محافظة القاهرة. وأكدت أنه في جدول المؤشرات السكانية للمحافظات الحضرية، تحتل القاهرة مراكز متقدمة وأخري متأخرة، فالقاهرة لديها مشكلات فيما يتعلق بالزيادة الطبيعية، وفيات الأطفال الرضع، وتوقع البقاء علي الحياة، وتمكين المرأة، والمستولإ الاقتصادي، والتعليمي. ولكن لديها خصائص جيدة مثل ارتفاع نسبة الممارسة واستخدام وسائل تنظيم الأسرة بنسبة 64% وأيضا نسب معدل وفيات الأمهات منخفضة، ووفيات الأطفال تحت سن 5 سنوات. وأشادت الوزيرة بارتفاع نسبة الممارسة مطالبة بالسعي نحو زيادتها. وأكدت أن هدا التنوع في المؤشرات سببه التنوع في تركيبة محافظة القاهرة، وما تضمه من مناطق وتجمعات سكنية مختلفة. وأضافت، أن هناك مؤشرات عامة وتفصيلية لكل محافظة، وأن محافظة القاهرة تم تقسيمها لأربع مناطق، لتحديد المجتمعات التي تحتاج لتدخلات بهذه المناطق. وأشارت إلي أن هناك تحديات كبيرة لا يجب أن تعيقنا عن تحقيق أهدافنا، فمن غير المقبول ارتفاع مستوي الأمية وانخفاض مستوي التعليم في العاصمة، لأنها محافظة قائدة وذات طبيعة خاصة. مؤكدة أن القاهرة يجب أن تكون مثالا لما نريد أن تكون عليه المحافظات المصرية، ولابد أن نتواصل حتي تكون القاهرة قدوة لباقي المحافظات.