فشلت الأحزاب والتيارات السياسية الكردية، امس الثلاثاء، بالتوصل إلي صيغة توفيقية ترضي جميع الأطراف لحل قضية رئاسة الإقليم سياسيا، وأجمع المجتمعون علي مطالبة رئاسة البرلمان بتأجيل الجلسة المقررة الأربعاء، إلا أن الرئاسة رفضت الأمر. وكان أكثر من 15 حزبا وتيارا سياسيا من الكرد والتركمان والكلدان والأشور والسريان، وهي القوي المنضوية في الحكومة والبرلمان بإقليم كردستان العراق باستثناء حركة التغيير، بحثت في أربيل سبل التوصل لصيغة توفيقية لحل قضية رئاسة الإقليم سياسيا قبل حسمها قانونيا في جلسة البرلمان الكردستاني الأربعاء. وشارك في الاجتماع 'بريت ماككورك' مساعد وزير الخارجية الأميركي والسفير البريطاني لدي العراق، ومندوب الأممالمتحدة في العراق. وكانت حركة التغيير بزعامة، نوشيروان مصطفي، قد طالبت بعقد اجتماع للأحزاب الرئيسية الخمسة 'الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني وحركة التغيير والجماعة والاتحاد الإسلاميان'. وقالت في بيان لها إنها لن تحضر اجتماعا من قبيل الاجتماع الحالي لأنه سيخصص لتجديد البيعة لرئيس الاقليم المنتهية ولايته 'مسعود البرزاني'. وتشهد أربيل حاليا جهودا سياسية ودبلوماسية محمومة علي أكثر من مسار، حيث أجري الرئيس العراقي فؤاد معصوم الذي وصل أربيل قادما من السليمانية مشاورات سياسية بشأن رئاسة الإقليم. من جهته، أكد المستشار الإعلامي لرئاسة البرلمان الكردستاني، طارق جوهر، أن جلسة الأربعاء ستعقد في موعدها المقرر الساعة العاشرة صباحا، موضحا ل'سكاي نيوز عربية' أن من المحتمل أن تلغي الجلسة النيابية المذكورة في حال عدم اكتمال النصاب القانوني.