طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، رئيس لجنة التحقيق في حرب العراق السير جون تشيلكوت بسرعة الانتهاء من تقريره قبل وفاة عائلات الجنود القتلي أنفسهم، واصفا التأخير في نشر التقرير المنتظر 'بالمحبط للغاية'، وقال ' إنكم تلتقون آباء وأمهات الذين لقوا حتفهم في العراق ويريدون معرفة الأجوبة، يريدون أن يعرفوها قبل وفاتهم'. ومع ذلك، اعترف ديفيد كاميرون بأنه تحقيق مستقل، وقال انه لا يمكن أن يأمر السير جون بنشر التقرير. جاءت هذه التصريحات وسط تصاعد الغضب من بطء عملية التحقيق، الذي بدأ في عام 2009، وانتهي من متابعة الأدلة في عام 20111. واستجوبت لجنة في مجلس العموم تشيلكوت بسبب تأخر إنهاء التقرير، الذي تكلف حتي الآن عشرة ملايين استرليني، والذي بدأ العمل فيه عام 2009 وأجلت اللجنة موعد إنهائه مرتين، وتضمن عمل اللجنة حتي الآن فحص 150 ألف وثيقة ومقابلة 129 شخصا للشهادة. وفي رسالة لرئيس اللجنة، قال كاميرون لشبكة 'بي بي سي' 'كان لديك متسع من الوقت، والآن يجب أن تحدد موعد للنشر ودعنا نتخطي ذلك الأمر'، وأضاف أنه يتعاطف مع عائلات الجنود القتلي وليس فقط السياسيين الذين يريدون رؤية التقرير. وأوضح زعيم المحافظين 'أنه أمر محبط للغاية'، 'الناس الذين يستمعون الي ذلك يتساءلون لماذا لا يأمر رئيس الوزراء بنشر هذا الشيء؟'، وأجاب 'لا أستطيع. انها لجنة تحقيق مستقلة، يجب أن يكون النشر بتلك الطريقة'. ورفض السير جون تشيلكوت تحديد أي موعد نهائي لنشر التقرير، مضيفا إنه لا يريد بث آمال كاذبة بخصوص ذلك، لكنه أكد أنه 'قلل من تقدير الوقت اللازم لإنجاز التقرير'.