ولدت الفنانة نجاة الصغيرة بالقاهرة، لأب من أكراد سوريا وهو محمد حسني البابا, وقد هاجر إلي مصر في شبابه وتزوج والدتها وهي سيدة مصرية، وأنجب منها أيضا الفنانة المصرية سعاد حسني، اعتقد الكثيرون أنها واختها سعاد تربطهما صلة قرابة مع الفنان السوري المعروف أنور البابا، إلا أنه لا توجد أي صلة قرابة بينهما. بدأت نجاة في الغناء عندما بلغت سن التاسعة عشر، حيث كلف والدها شقيقها الأكبر ' عز الدين ' ليدربها علي حفظ أغاني ' أم كلثوم' لتقوم بأدائها فيما بعد في حفلات الفرقة، وتصل نجاة لدرجة الإتقان حتي أمكنها تقليد ' أم كلثوم '، وتبدأ مرحلة جديدة في مشوارها الفني، ويقدم لها 'مأمون الشناوي' أغنية ' أوصفولي الحب ' من تلحين ' محمود الشريف '، وفي ذلك الوقت أحاطت ' نجاة ' نفسها بالمثقفين أمثال 'محمد التابعي '، و'مأمون الشناوي '، و'أخيها عز الدين حسني' وغيرهم، فكونت نجاة بذلك هيئة مستشارين من أصدقاء ينصحونها، وينيرون الطريق أمام هذه الموهبة العبقرية هذا إلي جانب دقتها الشديدة جدا في العمل، مما كان له دور كبير في نجاحها المستمر. والتقت بعد ذلك بالموسيقار الراحل ' محمد عبد الوهاب' في لحن ' كل دا كان ليه ' لتتوالي بعدها أعمالها الفنية، وغنت للملحنين: سيد مكاوي، وحلمي بكر، وبليغ حمدي، وكمال الطويل وهو أفضل الموسيقيين الذين استوعبوا صوتها، وكذلك الموسيقار محمد الموجي، وهاني شنوده. ومن أشهر أغانيها 'اوصفوا لي الحب، غريبة منسية، اسهر وانشغل انا، سمارة، دوبنا ياحبايبنا، الهي ما اعظمك، لا تكذبي، ساكن قصادي، عيون القلب، مرّ هذا اليوم كالأمل'، بالإضافة إلي مشاركتها في العديد من الأفلام منها 'هدية، الكل يغني، الشموع السوداء، سبعة أيام في الجنة، شاطئ المرح، ابنتي العزيزة، جفت الدموع'.