أعرب الاتحاد الأوروبي عن حزنه العميق لفقدان حوالي 25 مهاجرا غير شرعي بالقرب من السواحل الليبية الأربعاء الماضي، عقب إنقاذ 400 مهاجر. وأكد الاتحاد الأوروبي، في بيان له نشر هنا اليوم، أن الاتحاد سيعمل بجدية لمنع هذه المآسي المروعة، وأنه زاد الموارد المخصصة للبحث والإنقاذ في البحر ثلاثة أضعاف، وجري إنقاذ الأف المهاجرين غير الشرعيين من الغرق منذ الأول من يونيو الماضي. وأوضح الاتحاد أنه يجب الاعتراف بأن هذه التدابير الطارئة كانت ضرورية لأن السياسة الأوروبية الجماعية بشأن هذه المسألة في الماضي لم تكن كافية، وأنه لا يمكن لأي دولة في الاتحاد الأوروبي أن تتصدي لوحدها بفعالية للهجرة، مبينا أنه يجب اتخاذ نهج جديد تشارك فيه أوروبا بقدر أكبر، بحسب البيان. وكشف الاتحاد عن عقد قمة مع الدول الإفريقية الرئيسية في نوفمبر القادم بالعاصمة المالطية فليتا لتضييق الخناق علي شبكات التهريب للمهاجرين غير الشرعيين، لإعطاء نتائج أكثر فعالية وإظهار التضامن مع دول المواجهة. وأثني الاتحاد الأوروبي علي الجهود المتواصلة لخفر السواحل الإيطالية، وعملية 'فورنتكس' التي تديرها منظمة أطباء بلا حدود ومحطة المعونة البحرية للمهاجرين، التي نجحت في إنقاذ العديد من المهاجرين في الحاضر والماضي. وتعاني عديد من الدول الأوروبية من تدفق المهاجرين غير الشرعيين من دول شمال إفريقيا، مما دفع الاتحاد الأوروبي إلي إطلاق عملية بحرية ضد مهربي المهاجرين قبالة البحر المتوسط.