قال خبراء إن السلطات الإيرانية لم تنتظر طويلا حتي تبدأ بخرق بنود الاتفاق النووي الذي وقعته يوم 14 يوليو الماضي مع الدول الست، لافتين إلي أن ما كشفه معهد أميركي متخصص عن عمليات تطهير لأحد أبرز مواقع إيران العسكرية قبل زيارة المفتشين الدوليين قد لا يكون سوي عينة من تهرب علي نطاق واسع في تنفيذ الاتفاق. وقال معهد العلوم والأمن الدولي ومقره الولاياتالمتحدة إن إيران ربما كانت تطهّر الموقع قبل أن يدخله مفتشو الوكالة. ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس اتهامات بأن بلاده تقوم بأنشطة في موقع بارشين العسكري بأنها 'أكاذيب' أطلقها معارضون للاتفاق. ونقل عن ظريف 'نقول إن الأنشطة في بارشين لها علاقة بأعمال طرق'. وأضاف 'نشر 'معارضو الاتفاق' هذه الأكاذيب من قبل. هدفهم هو تدمير الاتفاق'. وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة دخول موقع بارشين وفقا للاتفاق الذي أعلن عنه الشهر الماضي بين إيران والقوي العالمية الست ومن بينها الولاياتالمتحدة. ونفي رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني ما قاله المعهد أيضا. ونقل عن لاريجاني قوله 'هذا نزاع مصطنع لتشتيت انتباه العالم. هناك بعض التحركات في بارشين لكن محاولة توسيع هذه الأنشطة لتشمل المنشأة العسكرية وإحداث جلبة بشأنها يشبه الحكاية الخيالية'. وشكك معهد العلوم والأمن الدولي في تفسير إيران للنشاط في موقع بارشين العسكري والذي ظهر في صور التقطتها الأقمار الصناعية قائلا إن حركة المركبات ليست لها صلة علي ما يبدو بأعمال طرق. وقال المعهد منذ أسبوع إن إيران ربما كانت تطهّر مجمع بارشين العسكري الذي تشك بعض الدول في أن تجارب أجريت فيه في إطار برنامج محتمل للأسلحة النووية لكن إيران نفت هذا الأمر وقالت إن ذلك جزء من أعمال طرق بالقرب من سد ماملو.