هاجم مستوطنون متطرفون، اليوم السبت، المزارعين الفلسطينيين في إحدي قري نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة بعد يوم من حرق رضيع فلسطيني وعائلته في بلدة 'دوما' جنوب نابلس. وقال مسئول ملف الاستيطان شمالي الضفة الغربية غسان دغلس إن عددا من مستوطني 'يش كودش' هاجموا مزارعين يعملون باستصلاح الأراضي في قرية قصرة جنوبي نابلس، وحاولوا منع الجرافات من العمل في تلك الأراضي، إلا أن لجان الحراسة التي شكلها المواطنون لرد هجمات المستوطنين تصدت لهم. وأضاف دغلس ' إن جنود الاحتلال كانوا يحرسون المستوطنين، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المزارعين'. في السياق ذاته، اعتدي مستوطنون علي مواطن فلسطيني أثناء عمله في أرضه الواقعة بين بلدتي جالود وقصرة جنوب نابلس. وقال شهود عيان إن مستوطنين اعتدوا بالضرب علي المواطن ناصر حج محمد '40 عاما' من قرية جالود ورشقوه بالحجارة، كما أصيب بعيار ناري مغلف بالمطاط أطلقه جنود الاحتلال عليه بينما كان يعمل في أرضه، وأضافوا أنه جري نقله إلي مركز الطوارئ في بلدة حوارة جنوب نابلس لتلقي العلاج. وكان مستوطنون يهود قد أقدموا فجر أمس الجمعة علي إحراق منزل علي أطراف قرية 'دوما' جنوبي نابلس بشمال الضفة ما أدي لاستشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة 'عام ونصف'، وإصابة 3 من أفراد عائلته بجراح بالغة. وأثارت هذه الجريمة البشعة غضباً فلسطينياً عارماً وسط دعوات للانتقام، كما أثارت إدانات واسعة عربياً ودولياً.