موجة من الغضب الشديد تنتاب أهالي منطقة مثلث ماسبيرو بالجلاء بعد تضررهم من الحادث الأرهابي الخثيث الذي استهدف القنصلية الأيطالية مطلع الشهر الجاري وتضرر منه 13 منزل خلف السفارة وأصبح الشارع مأوي لهم وأسرهم بعد تصدع منازلهم جراء الأنفجار المدمر الذي وقع بمحيط المنطقة فمابين وعود المسؤلين بالحلول والمسكنات المؤقتة وبين مسيرهم المجهول الذي دمرته يد الأرهاب الغادر توجد حلقة مفقودة في الثقة بين اهالي المنطقة ومسؤلين المحافظة والحي. الأسبوع رصدت المعاناه التي يعيشها سكان المنطقة وأستمعت للمتضررين وسط صرخات عالية تنطلق من وجدانهم خوفا علي مسيرهم المجهول الذي اصبح محطما بوعود المسؤلين التي ترغب في نقلهم الي أماكن بديلة لا تتناسب مع طقوس حياتهم الخاصة وأسرهم. في البداية ألتقينا الحاج شحاته يبلغ من العمر 69 عاما ويسكن بالمنطقة منذ 55 عاما ويقول ان المحافظة ترغب في نقلهم الي اماكن بعيدة للغايه في الرحاب واكتوبر حيث لا تتناسب مع طبيعة دخله نظرا لغلاء المعيشة في تلك المناطق ومصاريف الحياة هناك قائلا كيف لا يشعر رئيس الوزراء والمسؤلين بأهالي المنطقة والأهالي الذين تعودوا علي مناخ حياة بسيط في المنطقة وحالتهم المادية البسيطة ويرغب في نقلنا الي أماكن يصعب الحياة فيها مثل الرحاب وأكتوبر مضيفا ان من احتياجات المعيشة هناك في ت المناطق يتطلب سيارة خاصة للفرد لسهولة التنقل والحركة ونحن لانمتلك سوا قوت يومنا. وتقول السيدة مني عبد العال أرملة وتعول اسرة مكونة من 4 أولاد ان المسؤلين يرغبون في نقلنا من المكان للأستثمار في بيع الأرض المقام عليها هذه العقارات ويحاولون خروجنا من المولد بلا حمص قائلا نحن لن نترك المكان وان بلغ الأمر وضع السف علي رقبتنا لن نترك المكان دون توفير أماكن ملائمة لظروف حياتنا ومراعاة حياتنا الخاصة وحياة أولأدنا ومستقبلهم. ويطلب الحاج محمود شعبان صاحب محل لبيع المشروبات والعصائر من المسؤلين بتوفير مكان مناسب له بديلا عن مكان عمله حتي يستطيع اعانة أسرته ومستقبل أولاده حيث لا يوجد لديه سوا هذا المحل لجلب مصاريف أسرته. وذكرت الأهالي ان المحافظة عرضت عليهم مبلغ 1000جنيه كتعويض مبدئي لتركهم المنازل حتي انتهاء أعمال الترميم والصيانة بالمنطقة ورفضوا الأهالي هذا العرض حتي لا يتحطم مستقبلهم واكدوا انها كلها محاولات لأزالة العقارات وبيعها لمستثمر اجنبي بهدف الأستثمار بالمنطقة.. في ضوء معاناة الأهالي و13أسرة المهددين بترك منازلهم وحياتهم ألتقينا اللواء أبراهيم عبد الهادي رئيس حي بولاق وقال ان المحافظة تدرس حاليا توفير مساكن بديلة للمتضررين في مواقع محدة بمنطقة الرحاب وأكتوبر مضيفا ان المحافظة اعدد تعهد واقرار مختوم لتطمئن الأهالي بعودتهم الي مساكنهم حال الأنتهاء من أعمال الترميم بالمنطقة الأمر الذي جعل الأهالي يدخلون في مشادة كلامية حادة مع رئيس الحي اثناء لقائنا به فترك اللواء ابراهيم عبد الهادي وعلامات العنف تبدوا علي وجهه أثناء حديث الأهالي معه وانصرف من المكان وسط افراد مكتبه محاطا بحراسة أمنية قائلا اعملوا اللي تعملوه.. ما جعل الأهالي تردد هتافات ونداءات استغاثة للسيد رئيس الجمهورية المشير السيسي باالتدخل العاجل لأنقاذ حياتهم من تعنت المحافظة والحي معهم. فينا اكد المهندس عماد بدوي مدير ادارة الصيانة والترميم بالمقاولون العرب ان تلك المنازل لا يمكن ترميمها نظرا لتصدع اجزاء كبيرة منها ولا تصلح الحياة فيها ويجب أزالتها واعادة بنائها مرة اخري وان الشركة قامت بأعمال تأمينة فقط ورفع هذه العقارات علي سقالات معدنية لسندها وحمايتها من السقوط.. الوضع في منطقة مثلث ماسبيرو بين الأهالي والمسؤلين دخل الي نفقا مظلم وتهدد الثقة المفقودة بينهم بكارثة حقيقية بسقوط هذه العقارات المدمرة في حالة عدم تركهم المنطقة لأكتمال خطة اعادة هيكلة المنطقة حسب الخطة التي وضعتها محافظة القاهرة بالمنطقة فا من يعيد الثقة المفقودة بينهم لحماية عشرات الأرواح من الدمار