بحث رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري اليوم الجمعة في بغداد مع 'صهيب الراوي' محافظ الأنبار تطورات الأوضاع الأمنية في الأنبار غربي العراق وسير العمليات العسكرية الجارية لتحريرها من قبضة عصابات تنظيم'داعش' الإرهابي. وأكد 'الجبوري' خلال اللقاء أهمية أن يكون لأبناء المحافظة دور فاعل في عمليات تحريرها والسيطرة علي الأرض في أعقاب التحرير خصوصا مع استمرار عمليات التدريب والتأهيل لأبناء العشائر فيها للقيام بهذه المهمة. وبالنسبة للوضع الإنساني في الأنبار، دعا رئيس مجلس النواب العراقي الوزارات المعنية بتحمل مسئولياتها وبذل أقصي جهد ممكن من أجل إغاثة المدن والبلدات في المحافظة ومد يد العون لأهلها دعما لصمودهم ضد داعش. من جهة أخري، نبه 'الجبوري' إلي أن الطرق التقليدية لم تعد تجدي نفعا في إيجاد حل لمشكلة انقطاع الكهرباء بالعراق، وقال: إن علي وزارة الكهرباء بذل أقصي الجهود لإيجاد حلول عملية لتلك المشكلة خصوصا مع الارتفاع الكبير الذي تشهده درجات الحرارة والتأثيرات السلبية لذلك علي المواطن. ولفت رئيس مجلس النواب - خلال استقباله في بغداد اليوم وزير الكهرباء قاسم الفهداوي- إلي أن مشكلة انقطاع ونقص خدمات التيار الكهربي أثقلت كاهل المواطن وزادت من معاناته وآن الأوان لوضع حلول عاجلة للمشكلة، مطالبا الحكومة بتوفير الدعم اللازم لذلك كما أن دور مجالس المحافظات وإداراتها يجب أن يكون إيجابيا ومساعدا في هذا الجانب. وعرض الفهداوي علي رئيس مجلس النواب للتحديات والمعوقات التي تعترض عمل الوزارة وتؤثر سلبا علي عملية إنتاج الطاقة الكهربائية، والخطط التي وضعتها لتجاوز المشاكل الحالية.. وأكد الجبوري دعم مجلس النواب لجهود حل مشكلات الكهرباء والتخفيف عن كاهل المواطن العراقي. وكانت وزارة الكهرباء العراقية حذرت في 13 أبريل 2015م من أن أزمة انقطاع الكهرباء ستستمر بسبب نمو الأحمال بشكل كبير غير مسبوق نتيجة نمو الوحدات السكنية غير المدروس خارج الضوابط وتحويل أراض زراعية إلي وحدات سكنية إضافة عشوائيات المجمعات السكنية، علي ضوء قلة التخصيصات المالية لقطاع الكهرباء فيالموازنة العامة، وعدم التزام المستهلكين بتسديد أجور الاستهلاك بالرغم من الدعم المقدم من الحكومة العراقية. ويعاني العراق من أزمة طاقة كهربائية ينتج عنها انقطاع التيار الوارد من الشركة الوطنية علي خلفية تهالك البنية التحتية والأزمة المالية عقب تدني أسعار النفط عالميا، حيث تشكل عائدات النفط أكثر من 80% من الموازنة الاتحادية لعام 2015م، إضافة إلي ظروف المواجهات العسكرية والعمليات الإرهابية التي أضرت بشبكة الكهرباء في العراق، وتنتشر بمدن العراق المولدات الأهلية للكهرباء التي تسد فجوة انقطاع التيار، إلا أن أسعارها مرتفعة جدا مقارنة بأسعار الكهرباء الرسمية.