كشف وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة عن استمرار فاعليات ملتقي الفكر الإسلامي الذي نظمته الوزارة خلال شهر رمضان بشكل يومي إلي ما بعد الشهر الكريم ليكون شهريا، ويتنقل في مختلف الجامعات والمكتبات العامة والجهات الحكومية وقصور الثقافة والتجمعات الشبابية والعمالية والثقافية لمعالجة القضايا الفكرية التي تشغل الرأي العام علاجا منطقيا في إطار جهود الوزارة لنشر خطاب وسطي معتدل يأخذ بيد المجتمع خاصة الشباب إلي الطريق المستقيم والبعد عن تغيب العقل والتطرف والتشدد. وأشار وزير الأوقاف، في تصريح له اليوم الخميس، إلي الفوائد العديدة التي خرج بها الملتقي علي مدار شهر رمضان بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة والتلفزيون المصري، ومنها لقاء الشباب من مختلف المحافظات، وطرح القضايا التي تهم المجتمع ومنها قضايا التعليم والإدمان والحاكمية والخلافة ومكانة الصحابة والإعلام والمجتمع، مشددا علي أن الأمة في حاجة إلي خطاب ديني معتدل. وأكد الدكتور جمعة أن وزارة الأوقاف حرصت علي اختيار النخبة الوطنية بالملتقي التي تعي مسئوليتها الدينية والوطنية من أجل التعايش مع الشباب علي أرضية دينية معتدلة، منبها علي الشباب ألا ينخدعوا بالأشكال والصور، فالدين المعاملة والسلوك والتعايش السلمي بعيدا عن التشدد. من جانبه، أكد فضيلة الشيخ محمد عز الدين عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، في تصريح مماثل، أن برنامج ملتقي الفكر الإسلامي هو برنامج فكري ثقافي اجتماعي تدارس قضايا عديدة كلها تصب في صالح النفع العام للمجتمع الذي نعيش فيه، موضحا أن الخطاب الديني ليس مقصورا علي المساجد فقط، فالمدارس ومراكز الشباب وقصور الثقافة كلها جهات يعول عليها ولها دور كبير في تشكيل هذا الخطاب.