أكدت السفارة البريطانية ببكين أن ستة رعايا بريطانيين كانوا في زيارة إلي الصين، تم اعتقالهم من قبل السلطات الصينية وترحيلهم خارج البلاد مؤخرا، بشبهة العلاقة بالإرهاب. وذكرت صحيفة 'جلوبال تايمز' الصينية الرسمية الناطقة باللغة الإنجليزية، اليوم الخميس، أن هؤلاء الأشخاص الستة كانوا ضمن مجموعة من 20 أجنبيا تم اعتقالهم في مطار 'أوردوس' في إقليم 'منغوليا الداخلية' الذاتي الحكم في 10 يوليو الماضي، بعد الاشتباه في أن لهم علاقة بالإرهاب. وأضافت أن من ضمن المحتجزين يوجد ثمانية يحملون جنسية جنوب أفريقيا ومواطن هندي، حيث كانوا جميعا ضمن مجموعة تقوم برحلة لمدة 47 يوما للتجوال في أنحاء الصين القديمة. وقالت السفارة البريطانية، في بيان لها مساء أمس، إن المجموعة المقبوض عليها تتضمن تسعة رعايا بريطانيين واثنين يحملون جنسية مزدوجة بريطانية-جنوب أفريقية. وقال أحد المسئولين في السفارة إن البقية من البريطانيين الذين لم يتم ترحيلهم مازالوا معتقلين، وإن السفارة علي تواصل مع السلطات الصينية بشأنهم. وفي دفاع لها عن المجموعة، قالت إحدي المنظمات الغير حكومية الإفريقية في تصريح نشر علي موقعها أول أمس، إن كل ما فعله أفراد المجموعة هو قيامهم بمشاهدة أفلام فيديو حول جماعة إرهابية بغرفهم في أحد الفنادق، مؤكدة أنه لا يوجد أحد من ضمنهم له صلة بالإرهاب أو حتي له سجل إجرامي في بلاده. وفي تعليق علي ما حدث قال وي لي، وهو خبير في مكافحة الإرهاب بالمعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة، إن المعتقلين انتهكوا القوانين الصينية بمشاهدتهم لفيديو حول الإرهاب ولهذا كان يجب القبض عليهم، مشيرا إلي أن عملية الترحيل جاءت بناء علي القواعد الدولية المعتادة. وأشار وي إلي قرارات الأممالمتحدة التي تدعو الدول لمعاقبة من يشاهدون أو يروجون أو ينشرون فيديوهات تتعلق بالإرهاب، مشيرا إلي أن هذه القضية تعد الأولي من نوعها فيما يتعلق بأجانب في الصين.