حث رئيس عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة إيرفيه لادسو مجلس الأمن الدولي امس الأربعاء علي فرض حظر علي تصدير السلاح إلي جنوب السودان وإدراج أسماء المزيد من القادة المتنافسين في البلد الذي تمزقه الحرب. وجاءت دعوة لادسو لمجلس الأمن نظراً لأنه يري احتمالاً ضعيفاً للتوصل إلي حل سلمي للصراع الدائر في جنوب السودان، التي أعلن عن استقلالها قبل 4 أعوام. وأطلع لادسو مجلس الأمن، في اجتماع مغلق، علي الوضع في البلد الإفريقي بعدما اتهمت الأممالمتحدة القوات الحكومية بارتكابها اعتداءات جنسية علي نساء وفتيات وحرق بعضهن أحياء حسبما ذكرت تقارير. وقال لادسو لمجموعة من الصحفيين قبيل اجتماع مجلس الأمن إن 'هذا الوضع مروع تماماً.. ما يتعين النظر فيه هو احتمال فرض مزيد من العقوبات علي المزيد من القادة'. وأضاف قائلاً 'يجب أن يكون هناك قرار بشأن حظر علي الأسلحة لأن هناك شبهات بأن الموارد الشحيحة للغاية التي تملكها الدولة تذهب إلي شراء المزيد من الأسلحة'. وأدرج مجلس الأمن الاسبوع الماضي أسماء 6 من القادة المتنافسين في جنوب السودان علي القائمة السوداء ليصبحوا أول أشخاص يتعرضون لتجميد عالمي للأصول وحظر علي السفر. وقال دبلوماسيون إن المجلس لم يتمكن من الاتفاق علي فرض حظر للسلاح عندما وضع نظام العقوبات في مارس إذ عارضت الولاياتالمتحدة وروسيا والصين ذلك في حين أيده أعضاء أوروبيون وآخرون في المجلس، وبدلاً من ذلك اكتفي المجلس بالتهديد باتخاذ مثل هذا الإجراء. وقال سفير نيوزيلندا لدي الأممالمتحدة والرئيس الحالي للمجلس جيرارد فان بوهيمن عقب الاجتماع 'يوجد تصميم علي النظر جدياً في ماهية الخطوات الأخري التي يمكن اتخاذها'. وانزلق جنوب السودان إلي حرب أهلية في ديسمبر 2013، حين اشعلت أزمة سياسية، قتالاً بين قوات موالية للرئيس سلفا كير ومتمردين متحالفين مع نائبه السابق رياك مشار، وتسبب بمقتل آلاف الأشخاص وتشريد ملايين. وحذر مشار الأربعاء من تجدد القتال قائلاً إن تمديد بقاء سلفا كير 3 سنوات غير قانوني وأن من حق الناس 'الثورة والإطاحة بنظامه' إذا ظل في السلطة.