كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس لأول مرة تفاصيل عملية الكوماندوز البحرية النوعية التي استهدفت قاعدتي زيكيم والبحرية الإسرائيلية في العمق الإسرائيلي علي ساحل عسقلان شمالي قطاع غزة بعد يوم واحد بدء العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة في 7 يوليو 2014. وأشارت كتائب القسام في التفاصيل التي نشرتها اليوم الأربعاء بمناسبة مرور عام علي الحرب علي غزة التي تطلق عليها اسم معركة' العصف المأكول' إلي أن قيادتها العسكرية بدأت بوضع اللمسات الأخيرة لتنفيذ عملية نوعية باتجاه مواقع العدو علي الساحل، وكانت الفكرة مهاجمة موقع زيكيم، والهدف منها هو تشكيل هجوم نوعي بأسلوب جديد باتجاه الساحل، واستهدفت العملية القاعدة البحرية المتواجدة علي الساحل مقابل قاعدة زيكيم. وأضافت أن عناصر المجموعة المشاركة في العملية 'تلقت تدريبات طويلة وشاقة جدا، لتنفيذ عمليات تسلل واجتياز مسافات طويلة في البحر للتمكن من الوصول إلي عمق العدو، وكان لتلك الاستعدادات أثر واضح في نجاح العملية والوصول لأرض العدو'. وأضافت أن العملية بدأت بمرحلتين، 'تمثلت الأولي بتنفيذ عملية استطلاع وجمع المعلومات عن الموقع المستهدف، وقد تمكن أحد عناصر وحدة الكوماندوز البحري من تنفيذ مهمة استطلاع داخل أرض العدو، واستطلاع موقع القيادة والسيطرة علي ساحل زيكيم، والمكوث لعدة ساعات علي أرض العدو لتنفيذ مهمته، ثم عاد إلي قواعده بسلام قبل تنفيذ العملية'. وانطلقت المرحلة الثانية من العملية 'مع بداية القصف الجوي علي قطاع غزة ودخول معركة 'العصف المأكول' يومها الثاني، حيث تمكن مجاهدو وحدة الكوماندوز بشار زياد عابد وحسن محمد الهندي ومحمد جميل أبو دية وخالد طلال الحلو، من اجتياز مسافة طويلة من السباحة والغطس قطعت الحدود البحرية مع العدو'. وأشارت إلي أنهم انقسموا إلي مجموعتين وقامت المجموعة الأولي 'بالإبرار إلي شاطئ العدو وتقدمت باتجاه موقع القيادة والسيطرة البحرية وقامت بالاشتباك مع العدو داخل هذا الموقع وحققت إصابات في جنوده، وبعد 45 دقيقة وصلت المجموعة الثانية، فالتقت المجموعتان في قاعدة القيادة والسيطرة، ومن ثم قاموا بالاتصال مع القيادة الميدانية للقسام وإعلامهم أنهم في داخل الموقع، ثم شرعت المجموعتان بتطوير الهجوم باتجاه قاعدة زيكيم والاشتباك مع العدو بشكل مباشر'. وأضافت 'في هذه اللحظات وبالتنسيق مع سلاح المدفعية، قامت مدفعية القسام بدك قاعدة زيكيم بقذائف الهاون وصواريخ 107، وتشكل بذلك هجوم ناجح باتجاه قاعدة زيكيم من قبل كوماندوز القسام، وكان هذا الهجوم بمثابة الضربة القوية التي فاجأت العدو وأوقعت العديد من القتلي والجرحي في صفوف جنوده '. وأشارت الكتائب في روايتها لعملية زيكيم إلي أن 'العدو حاول جاهدا التكتم عن خسائره في هذه العملية، إلا أن الفيديو المسرب والذي صورته كاميرات الاحتلال نسف روايته بفشل العملية، وأظهر إبرار أعضاء المجموعة وتمركزهم ثم مهاجمتهم لجنود العدو وآلياته وشجاعتهم منقطعة النظير، والتي تمثلت بمواجهة آليات العدو بأسلحتهم الخفيفة دون خوف أو جزع، وملاحقة إحدي آليات الاحتلال وإلصاق عبوة ناسفة علي جسمها وتفجيرها من مسافة صفر، ثم تظهر المشاهد المجاهدين الأربعة أثناء انسحابهم بعد إتمام مهامهم بنجاح واستشهادهم بعد تعرضهم للقصف'. م ش ا/ ش م س