قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن ما يقوم به الإرهابيون في مصر وغيرها من حملات تخريب لمنشآت الدولة وقتل موجه لرجال الجيش والشرطة والمدنيين ودور العبادة تحت دعوي الجهاد في سبيل الله، هو في الحقيقة إرجافٌ وإفساد في الأرض وليس جهادًا كما يدعون زورا وبهتانا. وتابع مفتي الجمهورية وصف هؤلاء المتطرفين في فتوي له ب'البغاة' والخوارج، مشددًا علي أن ولاة أمور المسلمين عليهم التصدي لهؤلاء المتطرفين الإرهابيين بما يكسر شوكتهم ويستأصل شرهم. وأوضح مفتي الجمهورية أن 'الجهاد في سبيل الله' هو مفهوم إسلامي نبيل له دلالته الواسعة في الإسلام، فهو يطلق علي مجاهدة النفس والهوي والشيطان، ويطلق علي قتال العدو الذي يُراد به دفعُ العدوان وردعُ الطغيان، وهذا النوع من الجهاد له شروطه التي لا يصح إلا بها، ويعود أمر تنظيمها إلي ولاة الأمور والساسة الذين ولَّاهم اللهُ تعالي أمرَ البلاد والعباد وجعلهم أقدر من غيرهم علي معرفة مآلات هذه القرارات المصيرية. وأضاف مفتي الجمهورية أن ما تروج له الجماعات المتطرفة والإرهابية إنما هو 'إرجاف' وإفساد وليس جهادًا، و'الإرجاف' مصطلح قرآني ذكره الله تعالي في قوله سبحانه: 'لَئِن لَمْ يَنْتَهِ المُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالمُرْجِفُونَ فِي المَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا' [الأحزاب: 60-62].