أكد سفير مصر لدي فلسطين وائل نصر الدين أن جريمة تعذيب وحرق الطفل الفلسطيني الشهيد محمد أبوخضير حتي الموت علي يد مستوطنين متطرفين، هي جريمة نكراء تظل ماثلة في الأذهان إلي اليوم، وتستنفر ضمير العالم الحر لمحاربة التطرف والعنصرية اللذين يذكران البشرية بالجرائم التي أدمت قلوب العالم في النصف الأول من القرن العشرين. وقال السفير نصر الدين - في تصريح خلال مشاركته في مهرجان تأبين الشهيد الطفل محمد أبو خضير في مسقط رأسه شعفاط بالقدسالمحتلة الذي أقيم الليلة الماضية في الذكري السنوية الأولي لاستشهاده - إن هذه الجريمة تماثل الجرائم التي يرتكبها الإرهاب في أنحاء متفرقة من منطقة الشرق الأوسط والعالم في الآونة الأخيرة. وأشار إلي أن تلك الجريمة تؤكد مجددا ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته المشروعة لإقامة دولته المستقلة علي كامل ترابه الوطني علي أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وقد لاقت مشاركة السفير المصري ترحيبا كبيرا من جانب القائمين علي مهرجان التأبين والمشاركين فيه من أبناء القدسالمحتلة، وعزفت الفرقة الموسيقية لنادي هلال القدس النشيد الوطني المصري. كان المئات من الفلسطينيين، قد أحيوا الليلة الماضية، مهرجان تأبين الشهيد الطفل محمد أبوخضير في مسقط رأسه شعفاط بالقدسالمحتلة. وانطلقت فرق الكشافة من منزل الشهيد بمشاركة المئات الذين رفعوا صور الشهيد والعلم الوطني حتي وصلت المسيرة إلي ساحة المهرجان الذي شمل كلمات عدة لمختلف المستويات السياسية والرسمية والشعبية من مختلف المحافظاتالفلسطينية. وشكر ذوو الشهيد، الرئاسة الفلسطينية والمشاركين في التأبين ومنهم عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' جمال محيسن، ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ووزير شئون القدس ومحافظها عدنان الحسيني وعضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' نبيل شعث ورجال دين مسيحيين وعلماء مسلمين وكوادر حركة 'فتح' والعديد من الشخصيات من الداخل وممثلين عن القائمة المشتركة. من جانبها، طالبت والدة الشهيد محمد أبوخضير بمحاكمة قتلة ابنها، مذكرة بمرور عام علي استشهاده دون أي قرار بعد أكثر من 16 جلسة صورية لم يتمخض عنها أي شيء سوي ادعاء بأن القتلة الثلاثة مصابون بالجنون. وشددت علي أن الحزن يسيطر علي حياة أسرتها التي انقلبت رأسا علي عقب من بعد أن خطفه المستوطنون الثلاثة في الرابع من رمضان العام الماضي وأحرقوه وهو حي في أحراش دير ياسين. واستشهد الطفل الفلسطيني محمد أبوخضير، بعد خطفه وتعذيبه وإحراقه حتي الموت وهو علي قيد الحياة علي أيدي مستوطنين متطرفين في الثاني من يوليو 2014، وقد عثر علي جثته في أحراش دير ياسين، وأعقب عملية الخطف والقتل موجة احتجاج واسعة في مناطق عديدة بمدينة القدس، فضلا عن الإدانة الدولية للحادث. ومنح الرئيس الفلسطيني، الشهيد الطفل محمد أبوخضير، نوط القدس، إحياء للذكري الأولي لاستشهاده وتقديرا ووفاء لروحه الطاهرة، وذلك لدي استقباله والدي الشهيد بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، أمس الأول الأربعاء.