أجل، لقد أمر جبّارُ السماوات والأرض في محكم التنزيل، بقتال أئمة الكفر والغدر، والإرهاب، فقال سبحانه وتعالي: 'فقاتلوا أولياء الشيطان، إن كيد الشيطان كان ضعيفاً''النساء: 76'. وفي'متي، 23': 'أيها الحيات، أولاد الأفاعي، كيف تهربون من دينونة جهنم؟'. وفي 'سفر إرميا:50': 'كان شعبي خرافاً ضالة، قد أضلتهم رعاتهم! علي الجبال أتاهوهم! ساروا من جبلٍ إلي أكمة، نسوا مربضهم'! وفي'رسالة بولس إلي أهل رومية': 'يارب، قتلوا أنبياءك، وهدموا مذابحك، وبقيتُ أنا وحدي، وهم يطلبون نفسي'! ويقول الشاعر العربي: أريد حياته، ويريد قتلي! فماذا بعد أن اغتال خُوّان المسلمين عدالة السماء علي الأرض، وأزهقوا روحها الملائكية النورانية، لتحقيق دولة الشر الأكبر في أرض الكنانة؟! وماذا بعد أن أراقت كلابهم الضالة.. الدماءَ الطاهرة الصائمة النقية التقية، بفعل إجرامهم الخسيس، وضلالهم المريد المريد؟! فهل أبقوا لهم موضع قدم في مصر بعد اليوم؟! وهل هناك اليوم مِن نصيرٍ لهم ومُدافِع؟! ومتي تُسقِط الحكومة الموقرة عن هؤلاء الأغيار الفُجّار، الزُّنّار، الظُّكمار.. الجنسية المصرية؟! ومتي يصدر قانون الإرهاب؟! ومتي نري القانون يعتبر الإخوان جماعة إرهابية فعلاً، بقوة القانون والدستور؟! وكيف نأمن علي أنفسنا، وبيننا نسلُ فاعلي الشر؟! وكيف تهنأ مصر.. وطابورهم الإبليسي، الملعون في الأرض والسماء، يعيث فيها فساداً وخيانةً، وإرصادا للشرفاء، وحرباً علي الإنسان، والأديان، والأوطان؟! ومتي نري كلاب الإخوان، وجواسيسهم، وعيونهم الشريرة، التي تنتهك دولاب الحكومة كل يوم، متي نراهم خارج هذا الدولاب، الذي انتهكوه مرات ومرات؟! فلا جرم، أن الإخوان لم يُراعوا حرمة الشهر الفضيل، ولا الصيام المبارك، ولا الدماء المعصومة إلا بحقها، ولا قتلَ النفس إلا بشروطها، ولا العدالة، ولا الحق، ولا الحقيقة! وإنما، جحدوا الخالق، وكفروا بالأديان، والإنسان، والقرآن! فأية مبادئ يحتمي بها.. هؤلاء الإخوان، إخوان الشيطان، والدّجّال بعد اليوم؟! إذن، فشعارهم المزعوم'الإسلام هو الحل'لا يعني سوي الافتئات علي الحاكم الفعلي للبلاد، وإشاعة الفوضي، والقتل، والسفك، وتدمير الممتلكات، وإزهاق الأرواح البريئة؟! فأين القرضاوي من استحلال رمز العدالة والقانون، مِن قِبَل زمرة الأفّاقين المأجورين؟! وأين محمد عمارة من إرهاب الإخوان الأسود لمصر، وقضاتها؟! وأين العوا من عتوهم، وفجورهم، بحق القانون والقضاء؟! وأين سيف عبد الفتاح، وطارق البشري، ومحمد عبد القدوس، وعبد المنعم أبو الفتوح، ونادية مصطفي، والبرادعي، وفهمي هويدي، وجمال سلطان، وغيرهم وغيرهم؟! ولماذا خرست ألسنتهم، وهم يرون العدالة تُقتل بفعل صبيان الإخوان، وأزلام الطغيان؟! فلاريب، أن مصر.. لا تنتظر من كل هؤلاء شيئاً، لأنها قد عرفتهم، فأخرجتهم إلي الأبد من حضنها المقدس المقدس! ولهذا، قلتُ في هؤلاء الإخوان، الأشرار الأشرار.. شعراً، عقب اغتيالهم للمستشار البار/ هشام بركات، محامي الشعب، ورمز العدالة الناجزة: قالوا: العدالة أُزهِقت بثواني! مِن ناشرين شُرورَهم ب'قُراني'! مِن لابسين ملابسَ الكُهّانِ مِن آكلين بسورة'الإنسانِ'! مِن مالئين بُطونَهم مِن سُحتِهم! مِن بائعين كرامةَ الأديانِ! مِن ماسِخين سماحةَ الرحمنِ! مِن مُشرِكينَ بواحدٍ، لا ثانِ! مِن ناسجين أخوةَ الشيطانِ مِن مُجمعين، إبادةَ الأوطانِ! مِن رافعين مصاحفَ الطغيانِ! مِن عابثين ب'سُنَّةِ' العدنانِ! فماذا علي مصر، وشعب مصر، إزاء هذه العصابة، التي تحارب الله ورسوله، وتسعي في خراب مصر؟! علي مصر المؤمنة بالله، وبقدرتها علي دحر الشيطان، ألا تُعير آذانها للخارج الأعمي المريض! علي مصر أن تضرب بيد من حديد علي هؤلاء المارقين الغادرين العابثين المتاجرين السفّاحين السّفّاكين، أعداء الدين! علي مصر، تأمين نفسها، وحفظ أمنها الداخلي والقومي، بشن الحرب الفعلية علي الإخوان، فكراً، وسلوكاً، ومنهجاً، وحركةً، وتنظيماً! علي مصر بتر الإخوان من ربوع مصر! علي مصر تجريم الإسلام السياسي أساساً، بقوة شعبها، ووقوفه خلف قيادته الحكيمة، وجيشه الطاهر، وشرطته الشريفة، وقضائه النزيه، وإعلامه الحر، وأزهره الشامخ، وكنيسته المتلألئة! حفظ الله مصر.. من المتأسلمين، فيروسات الإنسانية، وجراثيم البشرية، وميكروبات الآدمية!