بدأت تدب في القدسالمحتلة بوادر لبث الفتنة في جنباتها، وليس مستبعداً أن يكون خلف بذور الفتنة الطائفية في القدسالمحتلة أجهزة مخابرات العدو، وبدأت ملامح هذه الفتنة البغيضة عندما أرسل ' دعاة الفتنة ' صبية للإعتداء علي كنائس ورجم بيوت مسيحيين في البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، متجاهلين عن قصد وعمد ، عمليات التهويد، والسرطان الاستيطاني المتنامي في القدسالمحتلة وضواحيها ، وكانت هناك مؤشرات سابقة للفتنة مثل الإعتداء علي الوفد الديني الأردني وبعض الزوار العرب والمسلمين للمسجد الآقصي المبارك، ومن الواضح للعيان أن هناك مجموعات من الحمقي، والجهلة والمدسوسين والمتواطئين من يسعي جاهداً لإستحضار وزرع بذور الفتنة المنتنة في فلسطينالمحتلة التاريخية، وليس فقط بالقدسالمحتلة أو غزة، غنما كل فلسطين، واينما تواجد الفلسطينييون داخل الوطن المحتل، وتحويل فلسطين إلي مستنقعٍ للتناقضات والفتن والمشاكل، لإلهاء الفلسطينيين عن مخططات الإحتلال الإجرامية التي تسهدف محو الوجود الفلسطيني في القدسالمحتلةوفلسطينالمحتلة عام 1948، وضم الضفة الغربية والجولان المحتل، والإستمرار في محاصرة القطاع ومنع إعادة إعماره، , غستخدامه كفزاعة في وجة السلطة الوطنية الفلسطينية، وفي وجه الشقيقة الكبري مصر، ولا يمكن فصل مخطط الفتنة الذي يحاول البعض نقله إلي فلسطين بإصرار وغباء وتآمر، وبين ما تشهده بعض الدول العربية من مؤامرات لتدميرمكونات النظام العربي، وذبحٍ وقتلٍ وتدميرٍ وتخريبٍ وإستنزاف، وكل ماتشهده المنطقة العربية من مؤامرات، إحدي أهم نتائجها المرجوة من المخططين، هي إطالة عمر دولة الكيان الصهيوني وإشغال العرب والفلسطينيين في مخططات الفتنة ، وضمان إستمرار سيطرة الغرب علي مقدرات الأمة، ومنع الأمة من كل محاولات النهوض والتوحد والتماسك، ولكن أمتنا وشعبنا هم أقوي من كل الفتن، وسيتم إقتلاع هذا المخطط الشيطاني من جذوره، ولدي شعبنا الفلسطيني من الوعي والحرص الأخلاقي والديني والوطني مايجعله قادراً للمحافظة علي قيمنا وانسانيتنا وتراثنا وتقايدنا وأخلاقنا ومحبتنا وتماسكنا رغم المؤامرات. وكل من يحاول تعكير صفو وحدة شعبنا وتماسكه علي مدي عقود من الصمود في وجه الاحتلال، فهو خائن ومجرم، أياً كانت اليافطة التي يختفي خلفها، هو مجرم وخائن ومدسوس علي شعبنا وصفوفه، ونحن بإذن الله تعالي قادرون علي اجتياز المحنة وعدم الإنجرار وراء أحداث مفتعلة وبيانات كاذبة ضالة ومضللة، تلك التي تحاول الهاءنا عن معركتنا الرئيسة، والمصيرية ضد الإحتلال الصهيوني المجرم، لاقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة علي ارضنا، ولايمكننا أن ننسي أن شعارات الثوار والمقاتلين الفلسطينيين من الأخوة المسيحيين، منذ البدايات الأولي للمقاومة والثورة الفلسطينية مطلع القرن الماضي، وحتي اللحظة : ' أننا عرب مسلمون بتراثنا، مسيحيون بديننا '، ولهذا فلقد بقينا دوماً موحدين، وسنبقي كذلك لا تهزنا الفتن، ولا دعاة الفرقة والحقد والكراهية. وليس مفاجئاً ألا يكون هناك رد فعل رسمي - فصائلي فلسطيني علي : ' تلك الرسالة الاسرائيلية ' الموجهة باسم 'داعش' إلي مسيحي القدس، وتهددهم بالملاحقة والطرد، ومن المفترض أن هذه ' الرسالة الخطيرة ' لا يتم تجاهلها سياسياً، لأن من صاغها وأرسلها هي أجهزة الأمن الصهيونية، ورسالة العدو الداعشية بالتهديد والوعيد لأخوتنا المسيحيين، قد تتبعها رسالة 'داعشية صهيونية ' تالية بإغتيال شخصية فلسطينية مسيحية لتؤكد رسالتها، او أن تصدر رسالة رد طائفي علي الرسالة الطائفية الحاقدة، لتبدأ 'فتنة قد تشعل ناراً، لم تنجح كل قوي وأجهزة الإحتلال في ايقادها خلال سنوات الاحتلال'، وهذا الخطر الذي يستخف به البعض، تزامناً مع المؤامرات التي تحاك ضد القضية والوطن والمشروع الوطني الفلسطيني، وهذه الرسالة الاسرائيلية التي ترتدي جلباب داعش، ليس رسالة لتسلية وسائل الإعلام، بل هي رسالة لإشعال ناراالفتنة في أوساط الفلسطينيين، لتتمكن دولة الإحتلال من الهروب من أزماتها القادمة، خاصة في ظل تنامي اساليب 'القوة الناعمة' التي تنتشر انتشارا عالميا بفطرة رافضةً للإحتلال والعنصرية، وتزامن معها نشر عدد من التقارير الدولية التي تكشف، رغم كل محاولات أمريكا وفريقها من سرقة بعض الحقيقة منها، أن الدولة العبرية باتت عضواً في 'قائمة العار' ككيان ارتكب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية ليس لها حصر، وإن تزامن 'رسالة الكيان الداعشية' مع أول يوم لتقديم فلسطين ملفاتها الي المحكمة الجنائية الدولية، ليس مصادفةً، وهذه الرسالة الداعشية الصهيونية، هي رسالة بداية 'زمن فتنوي جديد'، قد ينفع معه ما فشل به كل سلاح دولة الكيان التقليدي والنووي لتمزيق وحدة الشعب الفلسطيني، ولم تنجح معها كل محاولات الفتن التي سيقت ماضيا، ولذلك فإن هذه الرسالة الصهيونية الداعشية تستحق منا جميعاً موقفاً صارماً قوياً، ورفضا شديداً لقبر الفتنة، قبل أن تصبح 'نارا تأكل وحدة الشعب الفلسطيني كما سبق ان اكلت وحدة الوطن، ووحدة الكيان السياسي الفلسطيني..