إلتقي سامح شكري وزير الخارجية اليوم الاربعاء بالسيد يوهانس هان مفوض سياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسيع وذلك علي هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري العربي حول عملية مراجعة سياسة الجوار الأوروبي. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية إنه تم خلال اللقاء التباحث بشكل مفصل حول العلاقات الثنائية بين الجانبين المصري والأوروبي وضرورة العمل علي تطويرها في شتي المجالات، وأهمية أن تكون تلك العلاقة قائمة علي الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول والمشاركة بين الجانبين وعلي أساس من الندية وليست علاقة مانح بمتلقي وإحترام الخصوصية الثقافية والدينية للدول. وقال المتحدث أن المفوض الأوروبي أكد خلال اللقاء علي أن مصر هي أهم شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي في جنوب المتوسط في ضوء الحرص الأوروبي علي تطوير تلك العلاقات، مضيفاً إنه تم استعراض عدد من القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة، حيث تم التشديد علي ضرورة الحوار المستمر حول القضايا ذات الإهتمام المشترك وفي مقدمتها تدهور الأوضاع في ليبيا وما يمثله تهديدات للمنطقة ككل وضرورة الدفع بالحل السياسي للأمام، ومخاطر التقسيم التي تواجه عدد من دول المنطقة وسبل التصدي لتلك المحاولات، بالإضافة إلي القضايا المتعلقة بالإرهاب والهجرة غير الشرعية. وذكر المتحدث أن الوزير شكري شدد علي أهمية أن يكون هناك مفهوم محدد للإرهاب في التعامل في ضوء ما يجري طرحه في الدوائر الغربية مصطلحات مثل التطرف العنيف والتشدد الذي يؤدي للإرهاب مما يمثل خلطاً مع مكافحة الإرهاب باعتبار أن الإرهاب عمل إجرامي وله ضحايا يتعين التصدي له بشكل واضح وصريح دون انتقائية لأن تلك الايدولوجية هي التي تؤدي بدورها إلي تفشي ظاهرة المقاتلين الأجانب وتأجج من أعمال العنف والصراع.