قال الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة إن هناك خطة لترجمة وتسويق الأعمال الأدبية المصرية للغات الأجنبية ليتم وضع الأدب المصري في مصاف الآداب العالمية، مشيرا إلي أن هناك نحو 230 عنوانا يتم ترجمتها من اللغات الأجنبية للغة العربية سنويا مما يتطلب أن تكون هناك حركة ترجمة موازية من العربية للغات الأخري. وأضاف أنه لا يمكن أن تكون هناك حضارة دون آلية قوية لترجمة المعارف والآداب، وهو ما حدث في مراحل إنشاء كل الحضارات علي مر العصور، لذلك وزارة الثقافة تدرك أهمية هذا الأمر من خلال دور المركز القومي للترجمة، مشيرا إلي أن الأمر لا يجب أن يقتصر علي الترجمة إلي العربية بل ستكون الخطة الجديدة زيادة عدد الأعمال المترجمة من العربية إلي اللغات الأخري لتعريف العالم بآدابنا ومعارفنا. وأكد وزير الثقافة أن مشروع الترجمة يحتاج إلي نقلة نوعية تتمثل في نقل الكثير من المعارف والتجارب الخارجية للغة العربية مع إعطاء أولوية لما يحتاجه المجتمع المصري من معارف ومنتج فكري، وبنفس درجة الأهمية يجب ترجمة المعارف المصرية إلي العالم. وأكد علي الدعم الكامل الذي توليه وزارة الثقافة للكتاب والأدباء بترجمة أعمالهم إلي اللغات المختلفة، ليتم وضع الأدب المصري في مصاف الآداب العالمية، مشيرا إلي أن عدم الترجمة يعوق تعريف العالم بأدبائنا ومفكرينا. وتابع الوزير: أن هناك مشكلة كان يعاني منها المركز القومي للترجمة تتمثل في عدم القدرة علي تسويق ما لديه من أعمال بآلاف النسخ، لذلك يتم وضع خطة جديدة لتسويق إصداراته بشكل جيد يحقق الهدف من إنشاء المركز ومشروعاته. وقال النبوي إنه التقي سفراء عدة دول أجنبية واتفق معهم علي مشروعات للترجمة وآليات لتسويق إصداراتنا في الخارج، وجاري إعداد ما تم الاتفاق عليه لتنفيذه خلال الفترة المقبلة، ليقرأ العالم الأدب والفكر المصري في كبري المكتبات العالمية ومكتبات الجامعات والمراكز الثقافية في مختلف دول العالم. وأوضح أن الترجمات من العربية ستشمل كتبا في السياسة والآداب والفنون والفكر الديني والتاريخ، ليدرك العالم أن ثقافة المصريين ومعارفهم متواصلة منذ العصور القديمة حتي الآن، فمن نهلوا المعارف من مصر علي مر التاريخ لا يجب أن ينفصلوا عن المنتج الفكري والثقافي المصري في العصر الحالي.