دعا رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، إلي عقد قمة استثنائية لدول منطقة العملة الأوروبية الموحدة 'اليورو' مساء الإثنين القادم في بروكسل، لدراسة الوضع اليوناني. وجاء في بيان الدعوة الذي وجهه توسك لزعماء دول منطقة اليورو، 'أصبح من العاجل مناقشة موضوع اليونان علي أعلي المستويات السياسية'، حسبما نقلت وكالة أنباء آكي الإيطالية. وتأتي الدعوة لهذه القمة، بعد فشل وزراء مالية دول مجموعة اليورو، الذي اجتمعوا مساء أمس في لوكسمبورج، في التوصل إلي إتفاق مع اليونان علي لائحة إصلاحات هيكلية تسمح لها بالحصول علي الدفعة الأخيرة من المساعدات الأوروبية والبالغة 7.2مليار يورو، التي تحتاجها بشكل خاص لسداد ديونها. ويتواصل التراشق الكلامي بين اليونان ودائنيها، إذ دعت المفوضية الأوروبية الساسة في أثينا إلي التعقل، 'عليهم الانخراط بجدية في المفاوضات للتوصل إلي إتفاق'، حسب تصريحات المفوض الأوروبي المكلف الشؤون المالية بيير موسكوفيتشي.. أما القادة اليونانيون، فيتهمون من جهتهم، دائنيهم الأوروبيين والدوليين، بالعمل علي إذلال بلادهم. وتسعي المفوضية، التي تلعب دور الوسيط، إلي التوصل إلي إتفاق مع اليونان قبل موعد الثلاثين من الشهر الجاري، حيث ينتهي أجل برنامج المساعدات المالية الأوروبية لليونان، كما يحين موعد سداد ديون أثينا المستحقة لصندوق النقد الدولي. وقد شهد الأسابيع القليلة الماضية تجاذباً بين اليونان والمفوضية، حيث تم تقديم مقترحات، ومقترحات مقابلة بشأن الاصلاحات التي يتعبن علي أثينا تطبيقها، دون أن يتمخض ذلك عن توافق نهائي. وتخشي الأوساط المالية والسياسية الدولية أن تجد اليونان نفسها في حال عجز عن سداد الديون في حال لم يتم التوصل إلي إتفاق، ما سيؤدي إلي آثار كارثية يصعب علي الأوروبيين تحملها. وكان المصرف المركزي الأوروبي قد عبر عن خشيته من ألا تتمكن المصارف اليونانية من تقديم خدماتها يوم الاثنين القادم، في ظل أنباء عن قيام المواطنين اليونانيين بسحب ملايين اليوروهات.