قال مندوب يمني بمحادثات السلام، التي ترعاها الأممالمتحدة في جنيف، امس الثلاثاء، إن جميع الأطراف المتحاربة في اليمن اتفقت في هذه المناقشات علي ضرورة وقف إطلاق النار في الصراع المستمر منذ نحو 3 أشهر، لكن لا يزال يجري مناقشة التفاصيل. وبدأ مبعوث الأممالمتحدة إلي اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في التنقل بين الفئات السياسية المختلفة في محادثات جنيف سعيا إلي تقريب وجهات النظر، لكنهم ما زالوا يرفضون الجلوس إلي مائدة واحدة وعبروا عن مواقف متضاربة. وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المحادثات في جنيف، الاثنين، داعيا إلي وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية مع حلول شهر رمضان. وقال غالب مطلق، الذي ينتمي إلي الحراك الجنوبي، إن وقف إطلاق النار المقترح سيكون لمدة شهر واحد ويشمل وقف جميع العمليات القتالية بما في ذلك الضربات الجوية للتحالف العربي لدعم الشرعية. وأضاف: 'بعدما عقد وفد الحوثيين المدعومين من إيران أول محادثات له في المدينة السويسرية مع ولد الشيخ أحمد كلنا متفقون علي ضرورة وقف إطلاق النار، لكننا ما زلنا نناقش التفاصيل'. وتابع: 'يبدو أن هناك استعدادا لدي جميع الأطراف بما في ذلك السعودية لكن تفاصيل هذا الاتفاق قيد النقاش'. وقال ولد الشيخ أحمد في ختام مناقشات الثلاثاء: 'يجب ألا نهون من أهمية هذا الحدث. إنها البداية المهمة نحو العودة إلي العملية السياسية' لكنه سيكون طريقا صعبا. ولم يضع الجانبان آمالا كبيرة علي المحادثات، التي من المتوقع أن تستمر يومين أو 3 أيام قبل مطلع الأسبوع، غير أن رئيس الوفد الحوثي بدا متفائلا. وقال حمزة الحوثي: 'نعتقد أن هذه المشاورات الشاملة ستؤدي إلي تفاهم علي الأسس لبدء حوار سياسي'.