رحب الدكتور'عادل عدوي'معالي وزير الصحة اليوم الأحد، بالحضور في بداية فعاليات 'إطلاق الإستراتيجية الوطنية لمناهضة ختان الاناث'. قال الوزير، أن ظاهرة ختان الإناث تعتبر واحدة من أعنف الممارسات التقليدية في مصر، لأنها تنتهك حقوق المرأة في صحتها الجسدية والنفسية، وقد اعتني دستور مصر عام2014 بحقوق المرأة والطفل. وأكد عدوي، علي حمايتها من كافة أشكال التميز والعنف، لذلك فإن مناهضة مثل تلك الظرواهر تعد أحد الحقوق الدستورية للمرأة المصرية، وكذلك حقها علينا في حمايتها من ممارسة عنيفة ليس لها أصل في العلم أو الدين بل علي العكس تماما فإن كل المراجع العلمية الموثقة، والموسسات الطبية الوطنية والدولية تؤكد أن هذه ممارسة ضارة بصحة المرأة، كذلك الأزهر الشريف ودار الإفتاء قد أكدا مرار أن تعاليم الاسلام السمحة لا توجب هذه الممارسة القاسية وترفضها بشكل قاطع وحاسم. وأضاف الوزير، ان مناهضة ختان الاناث في مصر بدأت علي يد المؤسسة الطبية، فقد كان علي باشا إبراهيم 'اول عميد كلية طب القصر العيني '، هو اول من أشار الي خطورة هذه الممارسة العنيفة علي صحة الفتيات، وعقد اول مؤتمر لمناقشة هذه القضية عام 1928، ثم توالت بعد المؤسسات الطبية سواء كليات الطب أو وزارة الصحة أو نقابة الاطباء، هذه اول قرار وزاري أتخذه بخطر الممارسة ومنع الاطباء من القيام بها عام 1959، وفي عام 2007 بعد وفاة الطفلة' بدور' اصدرت وزارة الصحة قرار رقم 271 لعام 2007 بخطر هذه الأشكال من ممارسة ختان الاناث من قبل الخدمة الصحية أو غيرهم من الممارسين التقليديين مثل 'الداية و حلاق الصحة '، وساهم في الوصول الي تشريع بجرم ختان الاناث في المادة 242 مكرر من قانون العقوبات عام 2008، حيث ان هناك بعض المؤشرات الايجابية في المسح الصحي السكاني 2014، الذي اوضح إنخفاض نسب الممارسة وسط الاجيال الجديدة لدي الفتيات خاصة الفئة العمرية 15 – 17 سنة الي 61% تقاريبن 74%في نفس الفئة العمرية عام 2008. واشار في المرحلة القادمة ان: 1-وضع نظم دوري للتفتيش علي المنشات الطبية الخاصة من قبل العلاج الحر بالاوزارة. 2-دمج مكون مناهضة ختان الاناث داخل البرامج التدربية بالوزارة مثل برامج تدريب الرائد الريفيات. 3-دمج برامج لتوعية الاسر باضرار ممارسة ختان الاناث في حملات الاعلانية. في نهاية كلمته اكد علي التزام وزارة الصحة في التصدي لظاهرة ختان الاناث وحقوق وكرامة كل بناتنا بالتعاون مع كافة الجهات والوزارات المعنية.
