قالت نقابة أميركية، امس أن قراصنة المعلوماتية، الذين اخترقوا قواعد بيانات للحكومة الأميركية، حصلوا علي معلومات شخصية تتعلق بكل الموظفين الفيدراليين في الولاياتالمتحدة. واكدت النقابة الأميركية للموظفين الحكوميين، في رسالة إلي السلطات، أن القراصنة الذين يشتبه بحسب وسائل إعلام أميركية أنهم مرتبطون بالصين حصلوا علي أرقام هويات أرقام بطاقات الضمان الاجتماعي جميع الموظفين الفيدراليين. وجاء في الرسالة أنه 'أصبح في حوزة القراصنة كل البيانات الشخصية لكل موظف فيدرالي، لكل متقاعد فيدرالي، ولما يصل إلي مليون موظف فيدرالي سابق'. وكانت الحكومة الأميركية أعلنت الأسبوع الماضي رصد عملية قرصنة للبيانات الشخصية لأربعة ملايين موظف فيدرالي. وسلط الحادث الضوء علي القدرات المحدودة للدفاع الإلكتروني الأميركي، وهو ما تسعي الإدارة الأميركية إلي التصدي له. وأكد رئيس النقابة ديفيد كوكس أن أرقام الضمان الاجتماعي لم تكن مشفرة عندما حفظت في قاعدة البيانات، مما يشكل 'ثغرة فاضحة في الأمن الرقمي، ولا يمكن الدفاع عنه'. وبحسب النقابة فإن البيانات التي حصل عليها القراصنة تتضمن خصوصا عناوين الموظفين وتواريخ ميلادهم ورواتبهم وبيانات عسكرية لكل هؤلاء الموظفين. ويبدو أن الموظفين المدنيين في وزارة الدفاع، البالغ عددهم 750 ألف شخص، من بين الأشخاص الذين شملتهم القرصنة. وأوضحت واشنطن آنذاك أن هذا 'التوغل الإلكتروني' تم رصده في أبريل 2015، عبر مكتب إدارة شؤون الموظفين، وهو هيئة تتولي إدارة شؤون موظفي الحكومة، وتصدر كل سنة مئات آلاف التصاريح الأمنية الحساسة والتحقيقات حول أشخاص مطروحين لوظائف في الإدارة. وعلق المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، الخميس أن 'مكتب التحقيقات الفيدرالي 'إف بي آي' لا يزال يحقق بالتعاون مع خبراء فنيين بشأن الهدف المحدد لهذا التوغل.