استقبل السفير/ أسامة المجدوب مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار وفدا برلمانيا فرنسيا معنيا بالملف الليبي، حيث استعرض أثناء اللقاء أخر تطورات الأوضاع علي الساحة الليبية، وانعكاساتها علي محيطها الإقليمي والدولي، وبحث كافة السبل لدعم مسار الحوار السياسي الحالي بين الأشقاء الليبيين، مؤكدا علي دعم مصر للحل السياسي منذ بداية الأزمة الليبية، كما أوضح الجهود المصرية المبذولة لحث أطراف الحوار علي الانخراط بشكل ايجابي في المسار السياسي ودعم جهود المبعوث الأممي، مشيراً إلي ضرورة تعاون الدول الغربية بشكل أكبر في حل الأزمة الليبية والعمل علي مكافحة الإرهاب بالتوازي مع الحل السياسي. وأضاف مساعد الوزير أن المجتمع الدولي لابد أن يتخذ موقف حازم من تمدد سرطان الإرهاب في كافة أرجاء الدولة الليبية، وخاصة بعد سيطرة تنظيم داعش الإرهابي علي عدة مدن ليبية آخرها مدينة سرت، مؤكدا علي أن مصر كانت من أوائل الدول التي حذرت من انتشار الفكر المتطرف في المنطقة وأن هذه الجماعات الإرهابية لا تختلف في منهجها وممارسة أفعالها الإجرامية من بلد إلي أخر، ومشيرا إلي أن تقاعس المجتمع الدولي عن مساندة الجيش الليبي أسفر عن هذا التمدد الإرهابي المطلق. وتناول المجدوب مخرجات الملتقي الثاني للقبائل الليبية الذي عقد بالقاهرة خلال الفترة 25 - 28 مايو الماضي، والذي أسفر عن إعلان إنشاء مجلس القبائل الليبية، وجاءت استضافة مصر للملتقي إيمانا منها بضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الليبية وإنجاح جهود الحل السياسي، نظرا لأهمية دور القبائل في عملية المصالحة وحقن دماء الشعب الليبي الشقيق، بالإضافة إلي دورها المأمول في مرحلة الترتيبات الأمنية لوقف إطلاق النار وسحب الميليشيات المسلحة. واتفق الوفد الفرنسي مع الرؤية المصرية بشأن خطورة تمدد تنظيم داعش في ليبيا، والذي لم يصبح خطراً علي ليبيا فقط بل علي المجتمع الدولي ككل، وانه لابد من توحيد الليبيين لمكافحة الإرهاب، وأن يتم ذلك بشكل سريع بالتوازي مع الحل السياسي.