ولد طارق عزيز في 28 أبريل 1936، في بلدة تلكيف شمالي الموصل لأسرة كلدانية كاثوليكية، وقد ولد باسم ميخائيل يوحنا، الذي غيره لاحقاً إلي طارق عزيز. درس اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة بغداد، ثم عمل كصحفي قبل أن ينضم إلي حزب البعث العربي الاشتراكي. في أبريل 1980 تعرض طارق عزيز لمحاولة اغتيال، وذلك في الباب الرئيسي للجامعة المستنصرية، وبينما كان طلبة الجامعة منتشرون علي جانبي باب الجامعة لاستقباله، حيث القي شخص قنبلة يدوية علي موكبه واستطاع افراد حمايته تحويطه بسرعة، ولكنه اصيب في يده بشظايا القنبلة واصيب العديد من طلبة الجامعة والمتواجدون في باب الجامعة بجروح، حيث كانت الدماء الحمراء تظهر بارزة علي قمصانهم البيضاء، وكان الزي الموحد لطلبة الجامعة القميص الأبيض والسروال الرصاصي لأيام أبريل الحارة. وبعد الحادث حضر الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين إلي الجامعة المستنصرية والقي كلمة علي الطلبة وحينها قال 'نحن نرقص علي اكتاف الموت'. في 14 فبراير 2003، قام طارق عزيز بمقابلة البابا يوحنا بولس الثاني ومسؤولين آخرين في الفاتيكان حينما، اعتماداً علي رسالة للفاتيكان، قام بالتعبير عن رغبة الحكومة العراقية أن تتعاون من المجتمع الدولي، وخاصة في قضية إلغاء السلاح. في 19 مارس 2003 شاع أن طارق عزيز قد تم اغتياله عندما كان يحاول الوصول إلي إقليم كردستان، ولكن سرعان ما تم تكذيب تلك الشائعات عندما عقد عزيز مؤتمرا صحفيا لتكذيب تلك الشائعات. وذكرت شبكة التلفزيون الأميركية 'أي بي سي' أن طارق عزيز توقف عن الظهور في بغداد منذ نهاية آذار الماضي، وبعد سقوط بغداد واختفاء رموز القيادة، تم نهب منزل عزيز من قبل العراقيين وما لبث عزيز أن سلم نفسه للقوات الأمريكية. وفي ليلة 19 مارس 2003 نقل تلفزيون 'السي أن أن' عن الجيش الأمريكي نبأ استسلام طارق عزيز وكان تسلسله رقم 12 الذي يقع بيد القوات الأمريكية من مسؤولي نظام الرئيس العراقي صدام حسين. توفي طارق عزيز في مستشفي الحسين التعليمي بسبب ذبحة صدرية، حيث كان محتجزاً في سجن الناصرية بمدينة الناصرية التابعة لمحافظة ذي قار جنوبالعراق يوم 5 يونيو 2015.