تصدرت قضية الإرهاب وسبل مكافحته اهتمامات صحف السعودية اليوم حيث تناولت الصحف علي صدر صفحاتها الأولي العملية الإرهابية التي استهدفت أمس مسجدا بالدمام وقت صلاة الجمعة ونجاح الأمن في إحباط هذا الهجوم الذي اسفر عن مقتل واصابة 8 أشخاص بينهم الانتحاري. فمن جانبها، ذكرت صحيفة 'الوطن' أن الإرهابيين يستهدفون جموع المسلمين في المملكة وقت صلاة الجمعة فهم يثبتون أنهم أبعد ما يكونون عن الإسلام، الأمر الذي يدعو كل فرد في هذا الوطن إلي الوقوف إلي جانب الدولة في مواجهتهم، فالخطر لا يستثني أحدا، لأن يد الإرهاب لها غايات باتت واضحة للعيان، وفي مقدمتها زعزعة استقرار المملكة وإثارة الفوضي، وهذا ما لن يتحقق لوعي المواطنين وإخلاصهم لوطنهم وقيادتهم. ومن ناحيتها، أوضحت صحيفة 'الرياض' أن دولا إقليمية - تبنت الإرهاب أسلوبا لها تدير به عملياتها الآثمة في المنطقة - تناست أن المملكة اكتسبت حصانة ودراية وقوة وقدرة علي التصدي لتلك الأعمال الإرهابية، تلك الخبرة جعلتنا القوة الضاربة في وجه الإرهاب العالمي، ولن تزيدنا تلك الأفعال التخريبية إلا قوة وإصرارا علي إكمال رسالتنا في استئصال شأفة الإرهاب وأتباعه. وفي سياق متصل، كشف الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد لصحيفة 'عكاظ'، أن الوزارة تعتمد في المخططات الجديدة للمساجد والجوامع نظاما أمنيا لحماية المصلين. وبين أن الوزارة تدرس تأمين المساجد القديمة، من واقع مسؤوليتها وحرصها علي خدمة وحماية بيوت الله ومرتاديها، مشيرا إلي أنه بعد التنسيق مع وزارة الداخلية اعتمد الوزير تطبيق نظام الحراسة الأمنية المدنية الخاصة الصادر بالمرسوم الملكي ولائحته التنفيذية، واعتبار ذلك ضمن الشروط والمواصفات للمشاريع الجديدة لبناء المساجد يلزم بها المقاولون أو المتبرعون، وبين أنه تم التعميم بذلك علي فروع الوزارة. وأكد أن حادثتي القديح ومسجد العنود تحتم علي الوزارة توجيه الأئمة والخطباء والوعاظ بين الحين والآخر لكافة الفروع للتأكيد علي الاهتمام بخطبة الجمعة وما يجب أن تشتمل عليه، وحثهم علي التركيز علي الموضوعات المهمة كالتوحيد وبيانه والدعوة إليه، الحفاظ علي الأمن ووحدة الصف وعدم التفرق، التركيز علي تعزيز الوسطية والاعتدال وترسيخ مفهوم المواطنة والانتماء.