قالت صحيفة 'واشنطن بوست' عن دور الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، في الحرب علي داعش، وقالت إنه لعب دورا رئيسيا في تشكيل نهج الإدارة الأمريكية الذي تعرض لانتقادات لاستخدام القوة العسكرية باعتدال ضد المسلحين. ديمبسي يتوخي الحذر وأشارت الصحيفة إلي أن الرئيس أوباما وكبار مساعديه كانوا يصارعون في الصيف الماضي للرد علي تقدم مقاتلي داعش عبر العراق، وانهيار القوات المحلية في وجه الهجوم. وأوصي الجنرال ديمبسي أرفع مستشار عسكري لأوباما بإرسال القوات الخاصة الأمريكية لتقييم الوضع. لكن ديمبسي علي العكس من المساعدين الآخرين الذي فضلوا رد هجومي فوري، دعا إلي ضبط النفس، وأشار إلي أن القوة الجوية الأمريكية يمكن أن يُطلق لها العنان بشكل جدي فقط بعدما يتوصل العراقيون إلي اتفاق سياسي من شأنه أن يوحد قادة البلاد المنقسمين. وكما فضل الجنرال أن يقول لمساعديه 'يجب أن تكون هناك سرعة، ولكن لا تتعجلوا'. حدود القوة العسكرية في مواجهة المشكلات السياسية وسلطت تلك التوصية الضوء علي رغبة ديمبسي في توخي الحذر، وإيمانه بحدود القوة العسكرية الأمريكية في مواجهة الخصومات السياسية والطائفية العميقة في منطقة الشرق الأوسط. ويبدو أن تلك الرؤية قد لاقت صدي لدي أوباما الذي كان عازما علي إنهاء الحروب المكلفة التي دخلتها أمريكا خلال العقد الماضي، وأن يستخدم القوة بشكل معتدل. ومع استعداد ديمبسي لترك منصبه الرفيع هذا الخريف بعد أكثر من أربع سنوات قضاها رئيسا لهيئة الأركان المشتركة، فإن السياسة الخارجية لإدارة أوباما لا تزال محل إحباط معارضيه ومنهم بعض الديمقراطيين. ويرون أن فشل الولاياتالمتحدة في توظيف قوتها العسكرية بشكل أقوي، وهو النهج الذي لعب ديمبسي دورا أساسيا في تشكيله، قد أدي إلي فراغ في السلطة استطاع أن يشغله كل من داعش وإيران. ديمبسي مؤيدا لحدود القوة العسكرية ونقلت واشنطن بوست عن أحد كبار مسئولي الإدارة الأمريكية الذي رفض الكشف عن هويته قوله، إن ديمبسي كان صوتا قويا مؤيدا للحدود التي ينبغي وضعها علي القوة العسكرية الأمريكية. وبالنسبة للجنرال، فإن الحذر مستمد من تاريخه في العراق وفي كافة أنحاء الشرق الأوسط. فعلي العكس من الحرب الأخيرة في العراق، حيث تحملت القوات الأمريكية وطأة المعركة ضد المتمردين، بإمكان الأمريكيين أن يظلوا في الخلف هذه المرة. ويعتقد ديمبسي أن الطريقة الوحيدة التي يمكن استخدامها ضد داعش لهزيمته بشكل دائم هو لو شعر العراقيون بالحجم الحقيقي للمشكلة