قال شهود إن جنودا من قوة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطي أطلقوا النار في الهواء امس الاثنين واستخدموا الغاز المسيل للدموع لتفريق مسلحين حاولوا تعطيل منتدي يهدف الي المساعدة في اعادة السلام الي البلاد. وقع الحادث بينما يقترب منتدي بانجي من نهايته وهو ما يبرز التوترات المحتدمة في البلد الواقع في وسط أفريقيا حيث قتل آلاف الأشخاص وفر مئات الألوف من منازلهم أثناء موجات من العنف. ولم ترد تقارير عن إصابات في الحادث. واحتشد أعضاء سابقون من ميليشيا سيليكا التي يغلب عليها المسلمون وأعضاء من ميليشيا الدفاع الذاتي 'أنتي بالاكا' المسيحية في وسط العاصمة بانجي للاحتجاج علي منتدي السلام الذي لم يسفر عن إطلاق سراح أعضاء من الجانبين تحتجزهم الحكومة. وطالب بعض المحتجين الذي بلغ عددهم بضع مئات باستقالة كاثرين سامبا بانزا الرئيسة المؤقتة المكلفة بقيادة البلاد إلي انتخابات. وحلقت طائرة هليكوبتر فرنسية فوق المحتجين لكنها لم تتدخل بينما قام جنود الأممالمتحدة بتفريق الاحتجاج. وكان استيلاء ميليشيا سيليكا علي بانجي في مارس 2013 قد أدي تفجر العنف في البلاد مما أضطر الجنود الفرنسيين ثم جنود الأممالمتحدة الي التدخل مع تحذير مسؤولي الأممالمتحدة من أن البلد علي شفا الانزلاق إلي أعمال إبادة. وتراجع انعدام الأمن وتوصلت الجماعات المسلحة يوم الأحد إلي اتفاق سلام يلزمها بنزع سلاحها وربما مواجهة محاكمة عن جرائم حرب ارتكبت اثناء الصراع. لكن الحادث يبرز احتمالات العنف فيما تبقي تساؤلات بشان ما اذا كانت الانتخابات المقررة هذا الصيف ستجري في موعدها.