قال سفير مصر لدي روسيا الدكتور محمد البدري، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الجمعة لموسكو لها العديد من الدلالات. وأضاف البدري – في حديث خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في موسكو اليوم الجمعة – أن أولي هذه الدلالات يتمثل في أن هذه الزيارة تعكس قيمة مصر لدي الجانب الروسي، لأن مصر من الدول القليلة في المنطقة التي تم توجيه الدعوة إليها لحضور الاحتفال بالذكري السبعين للنصر علي ألمانيا النازية. وأوضح أن الدلالة الثانية للزيارة تتمثل في أنها تعكس أيضا قامة وقيمة قيادة مصر السياسية لدي روسيا، مشيرا إلي أن الدلالة الثالثة 'تعكس اهتمام القيادة السياسية المصرية بمجاملة الجانب الروسي في هذا الاحتفال الهام الذي يقع في بؤرة وجدان الشعب الروسي، والذي يصف هذه الحرب بالحرب الوطنية العظمي'. وذكر البدري أن 'هذه الزيارة وسيلة إيجابية لمواصلة التباحث والتشاور بين الرئيسين السيسي والروسي فلاديمير بوتين، خاصة في ظل وجود علاقات قوية وحميمة بينهما، واصفا هذه العلاقة بالعلاقة الإنسانية والجميلة التي تطورت بين الزعيمين علي مدار السنة ونصف السنة الماضية'. وتابع سفير مصر لدي موسكو قائلا 'لا يجب أن ننسي كذلك أن اللقاء الذي سيجري بين الرئيسين في موسكو هذه المرة هو رابع لقاء بينهما، حيث التقي الرئيسان، كما نعرف، في المرة الأولي في موسكو عندما كان الرئيس السيسي وزيرا للدفاع في فبراير 2014، ثم عقدت 3 قمم متتالية بين الرئيسين، الأولي في سوتشي في أغسطس 2014، والثانية في القاهرة عندما زار الرئيس فلاديمير بوتين مصر في 8 و9 فبراير 2015، والثالثة ستعقد في موسكو غدا السبت. وشدد البدري علي أن كل هذه اللقاءات تعكس حميمية العلاقة بين مصر وروسيا، وحميمية العلاقة الإنسانية العظيمة بين الرئيس بوتين والرئيس السيسي. وحول تقييمه لمستوي العلاقة بين مصر وروسيا في المرحلة الحالية، قال البدري – لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في موسكو – 'أنا أطلق دائما علي هذه المرحلة من العلاقات بين مصر وروسيا مرحلة الانطلاقة في العلاقات بين الدولتين، وأعتقد أننا حاليا اقتربنا من انتهاء هذه المرحلة لنبدأ مرحلة جديدة من الشراكة'، موضحا أن 'الشراكة هنا تأتي في إطار تنويع العلاقات الخارجية المصرية لما فيه مصلحة الشعب المصري والدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو'.