هاجم مسلحون من الطوارق مواقع لجيش مالي في مدينة داير بشمال البلاد، امس السبت، مع تصاعد أعمال العنف التي تهدد فرص إبرام اتفاق للسلام تدعمه الأممالمتحدة من المقرر توقيعه هذا الشهر. وتقع داير جنوب غربي مدينة تمبكتو التجارية وهي قريبة من بلدة ليري حيث قتل 9 جنود الخميس في هجوم أعلنت مسؤوليتها عنه تنسيقية الحركات الأزوادية المتمردة. وأدت أعمال العنف التي تشنها تنسيقية الحركات الأزوادية -وهي منظمة تجمع الطوارق وجماعات إنفصالية من العرب - في مواجهة الجيش والقوات الموالية للحكومة في الأيام الأخيرة إلي انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعمه الأممالمتحدة. من جانبه، قال سليمان مايجا مدير الإعلام بجيش مالي إن الجيش أرسل قوات للتصدي للهجوم. وقال المتحدث باسم تنسيقية الحركات الأزوادية آلمو آج محمد إن المقاتلين سيطروا لفترة وجيزة علي معسكر للجيش في داير ثم انسحبوا بعدما أسروا ضابط شرطة واستولوا علي عربتين وأسلحة. وأضاف أنه لم تقع إصابات في صفوف مقاتلي المتمردين خلال الهجوم. وشهد شمال مالي أعمال عنف استمرت لأيام. وسيطرت قوات موالية للحكومة علي ميناكا قرب حدود النيجر الاثنين بينما قتل جنديان ومدني الأربعاء عندما هاجم متمردون انفصاليون غوندام التي تقع بين تمبكتو وليري. ونقلت رويترز عن المتحدث باسم تنسيقية الحركات الأزوادية إنهم سيواصلون شن هجمات علي مواقع الجيش في الشمال لحين انسحاب ميليشيا موالية للحكومة من ميناكا وعودتها إلي مواقع سيطرت عليها عند الاتفاق علي وقف إطلاق النار.