أكدت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن الحجاب فرض علي كل مسلمة مكلفة، وأن الزنا حرام شرعا، وأن تجديد الخطاب الديني ليس معناه حذف الدين وثوابته. وقالت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، إن التجديد يكون من أهل العلم المتخصصين، مضيفة أن هناك فرقا بين الدين والتدين، وأن الدين علم له أهله وعلماؤه ولكن التدين عام لكل مسلم، وطالبت الصفحة الراغبين في الحصول علي معلومات وتفصيل للمسائل بالدخول علي موقع دار الإفتاء. وقالت الصفحة 'أهل الملل أجمعوا علي تحريم الزنا، فلم يحل في ملة قط، ولذا كان حده أشد الحدود، لأنه جناية علي الأعراض والأنساب، وتعد علي واحد من جملة الكليات الخمس، وهي حفظ النفس، والدين، والنسب، والعقل، والمال، كما قال الله تعالي: 'وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا'، والزنا كما هو معلوم من الكبائر والموبقات المهلكات، قال تعالي: 'وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا '68' يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا '69' إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا '70'' 'الفرقان: 68 – 70'. وأضافت دار الإفتاء، أن من وقع من المسلمين في هذه الفاحشة عليه التوبة، والندم علي ما فرط في حق الله، وأن يعزم علي عدم العودة، ويستحب له الإكثار من الاستغفار، وصلاة ركعتين توبة لله، وأن يلزم الصالحين مستعينًا بهم علي صدق التوبة وصلاح الحال. وشددت الدار علي أنه لا ينبغي للمسلم أن يفضح نفسه ليعاقب علي فعلته في الدنيا، بل المسلم مأمور بالستر علي نفسه وعلي المسلمين، فعن زيد بن أسلم أن النبي -صلي الله عليه وآله وسلم- قال: ''أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ أن لَكُمْ أن تَنْتَهُوا عَنْ حُدُودِ اللَّهِ مَنْ أَصَابَ مِنْ هَذِهِ الْقَاذُورَاتِ شَيْئًا فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ مَنْ يُبْدِي لَنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ'' أخرجه مالك في الموطأ. وقالت الدار 'لا يجوز للمسلم أن يفضح أحدًا عرف عنه أنه زني، فعن عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- قال: 'وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ' أخرجه البخاري في صحيحه، وعَنْ يَزِيدَ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ هَزَّالٍ، عَنْ أَبِيهِ: أن مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ فِي حِجْرِهِ، فَلَمَّا فَجَرَ، قَالَ لَهُ: ائْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبِرْهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ وَلَقِيَهُ: 'يَا هَزَّالُ، أَمَا لَوْ كُنْتَ سَتَرْتَهُ بِثَوْبِكَ، لَكَانَ خَيْرًا مِمَّا صَنَعْتَ بِهِ'.