من يجيبنا علي كل هذه الأسئلة المحيرة التي تكاد تعصف بنا والتي لا نملك لها أي اجابات تريحنا وتشفي غليلنا فماذا يحدث ولماذا يحدث والي متي. ان الأوضاع الأمنية في مصر وبالأخص في سيناء تزداد سوءا يوما بعد يوم نشرات الأخبار في الفضائيات وفي الصحف تطالعنا بأخبار شبه يومية عن استشهاد ضباط وجنود سواء من الجيش أو الشرطة كمية الدماء التي تسيل فاقت الحدود اختطاف شباب مصر الغالي علينا جميعا وقتله بوحشية دون توقف أمرا لا يمكن السكوت عليه. نحن نعلم جميعا الجهد الخارق الذي تبذله القوات المسلحة في سيناء وهي في حالة تأهب مستمر وتدفع ثمنا غاليا من رجالها وعتادها ولكن هذا الأمر أصبح لا يحتمل ويثير القلق علي وطننا مصر. تلك البلد التي دفعت ثمن تصديها وحدها للمخطط المرسوم بدقة لتفتيت المنطقة العربية ذلك المخطط الذي انهارت أمامه دول عربية كانت ملء السمع والبصر وأصبحت تصارع الفناء في داخلها لكن مصر كنانة الله في أرضه التي حمت الأمة قبل ذلك من التتار والمغول والصليبيين ومن الاستعمار الغربي استطاعت بعون الله أن تصمد أمام تلك المؤامرات وأن تسبح في أمواج متلاطمة لتحمي سفينة الأمة من جديد ولكن ورغم صمودها وتحديها مازالت تنزف وتئن واذا كانت قواتنا المسلحة قدر لها أن تتصدي لهذه الحرب فعلي الأقل واجب علينا كشعب الوقوف خلفها بفاعلية وليست شعارات وأمنيات وعلي القوي السياسية والاحزاب التي تتصارع من اجل مقاعد مجلس النواب والصراعات السياسية التي لا طائل منها عليهم جميعا مع المنظمات الحقوقية التي تتشدق بحقوق الانسان وتدافع عن المخربين القابعين في السجون عليهم جميعا الوقوف مع القوات المسلحة والاصطفاف حول القيادة السياسية لمواجهة هؤلاء القتلة المأجورون. ان لوعة الفراق تكاد تقتل الآباء حزنا علي فلذات أكبادهم نعوش كل يوم تأتي من سيناء تحمل جنودا لا ذنب لهم الا أنهم لبوا نداء الوطن فبأي ذنب يقتلون ولمصلحة من ندفن زهرة شبابنا في التراب علي أيدي خونة سفاكي دماء وقتلة مأجورون وهم معروفون ويتباهوا بما يفعلون ومن يحرضهم يعلن عن نفسه ويتحدي الجميع فالي متي السكوت علي هؤلاء القتلة المجرمين والي متي التردد في الرد الصريح علي من يقبعون الآن في السجون وهم المحرض الأول علي تلك الجرائم يأكلون ويشربون وينعمون ويحرضون ويحتمون وراء دول توفر لهم الغطاء السياسي لأعمالهم الخسيسة وتدافع عنهم في كل محفل ولماذا يتم محاكمتهم أمام قضاء مدني نعلم جميعا أن تلك المحاكمات ستطول وتستمر وربما تعاد للبداية اذا طعن علي الأحكام.ان هؤلاء القتلة والخونة لأوطانهم لابد وأن يحاكموا علي أعمالهم الخسيسة ضد قواتنا المسلحة وشرطتنا وشعبنا أمام محاكم عسكرية لينالوا جزاءهم الذي يستحقونه وبأسرع وقت كذلك علي الجانب الآخر هناك عدو يعلن عن نفسه وعن انتمائه للإخوان وهم خونة حماس الذين خانوا وطنهم فلسطين وباعوا قضيتهم وتواطئوا مع العدو الصهيوني من اجل مصالحهم الشخصية وهم جزء من المؤامرة فهؤلاء لابد للقيادة السياسية أن تردعهم لأنهم مشاركين في ما يحدث في سيناء وهذا تم اثباته فلما السكوت عليهم والي متي. ان الأنفاق التي هي سبب كل الحوادث الاجرامية والارهابية التي تحدث ويتم من خلالها تهريب السلاح والمجرمين الذين ينفذون العمليات الخسيسة ضد الجيش والشرطة لابد وأن تهدم من الجانب الآخر وهو غزة حتي يتم القضاء علي هذه العمليات الاجرامية فان أمن مصر القومي لا يمكن التفريط فيه ولا يمكن السماح لهؤلاء القتلة بتنفيذ مخططهم.فشعب مصر فاض به الكيل فأتقوا شر الحليم اذا غضب.