كل يوم يزداد وضع ليبيا سوء وخراب ودمار وتمزق وليس ثمة ماهو أشد ألما من ان تجد وطنك مستباح وانت الذي عشت فيه عزيزا مكرما بالأمس القريب، ، وكم هو مؤلم ان تجد نفسك غير مرحب بك وانت الذي كنت تحاط بهالة من الأحترام والتقدير أينما تحل وأينما تذهب.. ولكن يبدو ان الليبين استكثروا هذا علي انفسهم، ، ، ولأننا نعلم وندرك تمام الإدراك انه علي الانسان دائما العمل علي مراقبة نفسه ومحاسبتها لتردعه عن الخطأ من ذاته، فإننا ندرك ان صمت الليبيون اليوم هو اكبر خطاياهم! نعيش اليوم في هذه الداومة وهذاالوضع الانساني المؤلم, والمفجع للكثير من الليبين الذين ينفذ منهم الوقت في استعادة ليبيا.. الوقت كالسيف يالليبين والاحتقان في الوطن بات يقطعنا اربا اربا فهو يزداد يوما بعد يوم بين فئات شعبنا وللاسف أتسأل اين عقلاء الوطن الذين أصبحنا لا نراهم الا في شاشات الاستعراض تلفزة... وفعلا صدقت تلك السيدة الليبية التي لم تخفي حنقها وغضبتها من أجل ليبيا المنكوبه وهي تردد منشدة بلهجتها الليبيه ''خير بالكم يالليبين'' وهي تتسأل ماذا حدث لكم أيها الليبين مالذي اصابكم، ، ها انتم بسبب تخبطكم وصمتكم أعادنا الوقت غير أسف علينا الي الوراء ليبيا باتتزقنبلة موقوته انفجارها يحدث كل يوم ولن يجدي تأففكم وتأسفكم دون عمل يوقف هذا الطاعون الذي يعبث بأرضكم والذي يأخذ أرواحاً كثيرة وتكون دمائكم متناثرة ترسم خريطة ليبيا المستعمرة الان من قبل حفنة خونه ضيعونا وضيعوا الوطن, فليس هناك أبشع ولا أشنع من جريمة قد يرتكبها انسان أكثر من جريمته في حق وطنه الذي يحيا فيه عمرا يكبر فوق ارضه جسدا وفكرا وينعم بخيراته يأخذ منه الكثير، ومتي حان وقت الرد يبخل حتي عن قول كلمة حق في وطنه! لا زالت أعجز عن استيعاب مدي عبث الليبي بوطنه لأسباب دنياويه بحتة مصدرها كلها الطمع والجشع.. ليهدم كل شئ في هذا الوطن ويفعل كل هذا ولا يدرك ان الوطن ليس فقط مجرد بقعة تجمعنا! الوطن هو ما يفترض بنا ان نتعلم أبجديات العشق لحبات ثراه ليكون لنا الانتماء العظيم لهذا الوطن.