مركز حقوقي فلسطيني: 13 طفلاً أسيراً بسجن 'عوفر' الإسرائيلي دون 16 عاما

أكد الأسير الفلسطيني عبد الفتاح دولة، المسؤول عن قسم الأطفال في سجن 'عوفر' الإسرائيلي، أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الأطفال المعتقلين أدت إلي اكتظاظ في القسم، وبأنه يقبع في السجن حاليا 105 أطفال، بينهم 13 طفلا أعمارهم أقل من 16 عاما. ونقل مركز 'الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية' الفلسطيني 'حريات' في بيان اليوم الثلاثاء، عن الأسير 'دولة' قوله أثناء زيارة محامية المركز ابتسام عناتي له في السجن - إن إدارة سجن 'عوفر' أقدمت علي نقل 13 شبلاً إلي قسم الأطفال في سجن مجدو، مبينا أن إجمالي عدد الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال المختلفة يبلغ '200' طفل. وأضاف 'دولة'، أنه تم اعتقال 23 طفلاً خلال الشهر الجاري غالبيتهم من قرية حوسان ومخيم العروب وجميعهم تم اعتقالهم من البيت، وأن عملية الاعتقال تأتي علي خلفية التصوير أثناء المظاهرات حيث يتم عرض الصور علي الأطفال أثناء التحقيق، وأكد أن هناك طفلاً عمره أقل من 15 سنة هو عبد الرحمن طاهر جوابرة من مخيم العروب والذي اعتقلته سلطات الاحتلال في 14 أبريل الجاري، وهو يعد أصغر طفل في القسم، وحث المؤسسات الحقوقية وهيئة شؤون الأسري علي ضرورة تشكيل لجنة قانونية تتولي دراسة ملفات الأسري الأطفال قبل تحويلها إلي محامي المحاكم. من جهته، أدان مركز 'حريات' استمرار سلطات الاحتلال انتهاك اتفاقية حقوق الطفل فيما يتعلق باعتقالهم ومعاملتهم من لحظة الاعتقال وحتي الإفراج عنهم وفي مقدمتها اعتقال الأطفال كسياسة يومية ولأبسط الأسباب وفي كثير من الأحيان بدون أسباب تذكر والتنكيل بهم أثناء الاعتقال أمام عائلاتهم وخلال اقتيادهم مكبلين إلي مراكز التحقيق وترويعهم باستخدام الكلاب البوليسية وتعريض حياتهم للخطر وإصدار الأحكام الجائرة والغرامات المالية الباهظة بحقهم واحتجازهم في ظروف غير مناسبة وممارسة التفتيشات العارية والمذلة والاقتحامات الليلية والإهمال الطبي بحقهم. وطالب المركز، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية خاصة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ومجلس منظمات حقوق الإنسان تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الأطفال الأسري في سجون الاحتلال الإسرائيلي من انتهاك صارخ لحقوقهم الأساسية التي نصت عليها اتفاقية حقوق الطفل والعمل الجاد والدؤوب علي وقف هذه الانتهاكات.