نشر تنظيم داعش اليوم الأحد، فيديو يظهر إعدام 28 شخصاً علي الأقل، وذكر التنظيم المتطرف أنهم إثيوبيون مسيحيون أعدموا في ليبيا بعدما 'رفضوا دفع الجزية' أو اعتناق الإسلام. وأظهر الفيديو الذي نشر علي مواقع تعني بأخبار الجماعات المتطرفة تحت عنوان 'حتي تأتيهم البينة'، إعدام 12 شخصاً علي شاطئ عبر فصل رؤوسهم عن أجسادهم، و16 شخصا في منطقة صحراوية عبر إطلاق النار علي رؤوسهم. وجاء في الفيديو، ومدته 29 دقيقة، أن تنظيم داعش يخير المسيحيين في المناطق التي يسيطر عليها، خصوصا في سوريا والعراق، بين 'دفع الجزية'، أو اعتناق الإسلام، أو مواجهة 'حد السيف'. كما بث داعش صورا لتدمير كنائس وتدمير وقبور مسيحية وتماثيل لرموز دينية وصلبان في مناطق أشير في الفيديو أنها تقع في محافظة الموصل العراقية، معلنا أن عملية التدمير هذه جاءت بعدما رفض سكانها المسيحيون خياري دفع الجزية أو اعتناق الإسلام. وقال رجل إنه 'علي أرض الخلافة في ليبيا' تجري 'دعوة النصاري إلي الإسلام'، معلقا علي ما ذكر أنها مشاهد لاعتناق مسيحيين أفارقة للإسلام في ليبيا. لكن الرجل نفسه حذر من أن 'من أبي الإسلام، فما له سوي حد السيف'. ثم أظهر الفيديو 16 شخصا علي الأقل ارتدوا ملابس سوداء يسيرون في منطقة صحراوية إلي جانب عناصر ارتدوا ملابس عسكرية حملوا رشاشات في أيديهم، بينما سار 12 شخصا علي الأقل علي شاطئ قرب عناصر ارتدوا ملابس عسكرية أيضا. وأعلن التنظيم أن المنطقة الصحراوية تقع في 'ولاية فزان'، جنوب وسط ليبيا، بينما يقع الشاطئ في 'ولاية برقة'، شرق البلاد. وتحدث أحد أعضاء تنظيم داعش في المنطقة الصحراوية بالإنكليزية، وهو يحمل مسدسا ويوجهه إلي الكاميرا قائلا 'إلي أمة الصليب، ها نحن نعود مجددا، لنقول لكم إن دم المسلمين ليس رخيصا'. وأطلق عناصر التنظيم النار معا علي رؤوس مجموعة الرجال الذين جثوا علي ركبهم أمامهم، بينما قام العناصر الآخرون بذبح مجموعة الرجال بعدما جلسوا علي ظهورهم، وسط صراخ الضحايا ومشاهد ذبح وحشية. وبحسب الفيديو، فإن الذين أعدموا هم من 'أتباع الكنيسة الإثيوبية المحاربة'. وكان تنظيم داعش أعلن في فبراير الماضي إعدام 21 رهينة معظمهم من المصريين الأقباط في ليبيا ايضا.