أقدمت عائلة تايلندية، علي تجميد جثة ابنتهم، التي توفيت وهي تبلغ من العمر عامين، بسبب ورم سرطاني في الدماغ، علي أمل أن يتطور الطب في المستقبل، ويتمكن الأطباء من إعادتها إلي الحياة. وقالت صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية، أن ماتيرن نوفاراتبونغ 'عامان' دخلت في غيبوبة، في ابريل الماضي، وبعد أن أدخلت إلي مستشفي في العاصمة التايلاندية، بانكوك، كشفت الفحوصات إنها كانت تعاني من ورم بحجم 11 سنتيمترا علي الجانب الأيسر من دماغها. وبعد أشهر من العلاج المكثف، بما في ذلك 12 عملية في الدماغ، و20 جلسة علاج كيماوي، بالإضافة إلي 20 جلسة أخري من العلاج الإشعاعي، أصبح من الواضح أن الصغيرة لا تستجيب للعلاج، وتوفيت يناير الماضي. وأضافت الصحيفة أن عائلة الطفلة بحثت علي الانترنت عن شركات تجميد الموتي، وعثرت علي شركة الكور الأمريكية، ومقرها مدينة سكوتسديل بولاية أريزونا، والتي قامت بتجميد دماغ الطفلة وجسدها بشكل منفصل علي درجة حرارة بلغت 196 درجة مئوية تحت الصفر. وأكدت الصحيفة أن عضوية شركة الكور تكلف 770 دولارا في السنة، بينما تبلغ تكاليف إجراء عملية التجميد حوالي 80 ألف دولار، مشيرة إلي أن عدد الأشخاص المجمدين في مختبرات الشركة بلغ 130 شخصا. وأوضحت الصحيفة أن عملية التجميد تتم عن طريق إخضاع لسلسة من الإجراءات، أولها تشغيل القلب بشكل اصطناعي، وسحب الدم من الجسم، واستبداله بسائل طبي مانع للتجمد، قبل فتح تجويف الصدر، وسحب كمية الدم المتبقية، ثم خفض درجة حرارة الجسم تدريجيا بمعدل درجة مئوية كل ساعة، لتصل إلي 196 درجة مئوية تحت الصفر.