مواقف لا تتبدل.. وثوابت لا تهتز.. لصحيفتنا التي صمدت طيلة تسعة عشر عامًا علي 'خط النار' ولرئيس تحريرها الذي دفع أثمانًا مضاعفة لثوابته، من 'سجن' و'إغلاق لصحفه' و'ملاحقته' أمنيًا وقضائيًا.. بل ومحاولات متعمدة لتشويه صورته، عبر افتراءات، وأكاذيب، وحملات منظمة، تحيكها 'أيدٍ آثمة' في الظلام، وتنفذها 'أبواق' لا تخفي علي أحد بواعثها، ومراميها. لم ترهب 'الأسبوع' ورئيس' تحريرها تلك المحاولات 'العقيمة' التي استهدفت التأثير علي 'ثوابتنا' في الانحياز للشعب المصري العظيم، ومواجهة أساطين الشر، والفساد، والاستبداد في المجتمع.. وظلت تلك الصحيفة طيلة سنوات صدورها، لا تعرف سوي 'لون' الحقيقة، ولا تنتمي لغير 'الصدق'، ولا تبيع 'مبادئها' حتي لو علقوا 'رقابنا' في 'المشانق'. أبدًا.. لم نذهب مع الذاهبين، ولم نركع مع الراكعين.. لم نفرط في 'مذهبنا' الصحفي، انتظارًا لمغنم، أو خشية مغرم، ولم نولّ وجوهنا إلاّ 'شطر' الله، والوطن. في الأزمات، والملمات الكبري، كنا في الصدارة، نذود عن 'مصرنا' وندافع عن 'أمتنا' وشهادتنا في 'تاريخنا' المكتوب.. الذي لا يتطرق إليه 'الشك' فهو 'مدون' في 'صحف' ليوم معلوم.. لتعرف كل 'نفس' بأي 'مداد' كتبت. وقفنا مع 'صدام' وعراقنا 'الذبيح' يوم تآمر الجميع ضدهم ولا نزال.. وقفنا ضد 'مبارك' ونظامه، يوم كان أصحاب 'الأصوات الزاعقة' يختبئون في 'جحورهم' مرتعدين.. ولا نزال.. جاهدنا بمواقفنا ضد 'الإخوان' وحاكمهم 'مرسي' منذ اللحظات الأولي، وكان 'مصطفي بكري' أول من جاهر بالعداء ضدهم تحت قبة 'البرلمان' وفي 'عز' مجدهم، وكان أول من هتف 'يسقط حكم المرشد' في جنازة الراحل 'عمر سليمان'. ظللنا، وسنبقي علي عهد 'ثوابتنا' لا نتزحزح 'قيد أنملة'.. فالتاريخ 'المرصع' بالتضحيات 'الجسام' لا تبدله مليارات الدنيا، ولا الحروب بالوكالة، ولا حملات التشويه والافتراء، ولا واجب للعزاء، هو أبعد ما يكون عن 'ثوابت الوطن' ومبادئه، التي لا يبدلها شيء.. حتي الممات.. حتي الممات.